بالصور.. "بوينج" تعلن استعدادها لتمكين زوار الجنادرية تجربة الفضاء

الفرصة قائمة لمعرفة أسرار الصناعة العريقة للطائرات
بالصور.. "بوينج" تعلن استعدادها لتمكين زوار الجنادرية تجربة الفضاء
تم النشر في

تصوير: فايز الزيادي:15 يوما قادمة هي فترة فتح الأبواب أمام الجمهور السعودي والعربي والأجنبي في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية.

 وعلى بعد أمتار قليلة من البوابة الغربية ستنساب أقدام الزوار طواعية إلى ذلك الجناح الذي يحكي إرثا عريقا لشركة "بوينج" للطائرات حول العالم، حيث من المنتظر أن يعيش الضيوف هناك تجربة محاكاة الفضاء، ومعرفة أسرار "فخر الصناعات".

الحلم بات حقيقة ، والشغف سيصبح أمرا معتادا أمام الزوار وهم يحلقون حول "أم الطائرات" مشبعين غرورهم بتلك القصة المثيرة التي بدأت تنسج حبالها في 15 يوليو 1916 كشركة لبناء الطائرات المصنوعة من الخشب والأقمشة في مرفأ في مدينة سياتل، حتى تحولت إلى "بوينج" أكبر شركة في العالم في صناعات الطيران، ومصنّعاً رائداً للطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء.

تقول المعلومات إن "بوينج" اليوم تمثل عدداً من الشركات الكبرى التي اندمجت خلال العقد الماضي، بما فيها ماكدونل، ودوغلاس، ونورث أمريكان أفياشن/روكويل، وبياسكي/فيرتول، وهاورد هيوز للمروحيات، وشركتا الفضاء سترمان وبوينج.

وباعتبارها أكبر المصدّرين الصناعيين في الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم الشركة العملاء من الولايات المتحدة والخطوط الجوية والحكومات الحليفة في أكثر من 150 دولة حول العالم. تشمل منتجات وخدمات بوينج المتخصصة تصميم وتصنيع الطائرات التجارية والعسكرية، والأقمار الصناعية، والأسلحة، والأنظمة الإلكترونية والدفاعية، ومركبات إطلاق الصواريخ، وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة، والخدمات اللوجستية والتدريبات القائمة على الأداء.

160 ألف موظف
يعمل لدى بوينج، التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، أكثر من 160 ألف موظف يتوزعون في الولايات المتحدة وفي أكثر من 65 دولة أخرى، وهو ما يمثل أحد أكثر القوى العاملة تنوعاً وغنىً بالموهبة والابتكار. وتساهم الشركة في تعزيز مواهب مئات آلاف الأشخاص الذين يعملون لدى موردي بوينج حول العالم. في عام 2015، بلغ اجمالي إيرادات بوينج نحو 96 مليار دولار أمريكي.

أكثر من 70 عاماً 
تجمع بين شركة بوينج والمملكة العربية السعودية شراكة قوية يعود تاريخها إلى 14 فبراير 1945، عندما قدم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة من طراز DC-3 داكوتا للملك عبد العزيز آل سعود –رحمه الله-، وكانت هذه الخطوة بداية العلاقة بين بوينج والمملكة العربية السعودية وبداية نشأة قطاع الطيران المدني في المملكة. ومنذ ذلك الحين، عملت شركة بوينج على توطيد وتعزيز علاقاتها مع الهيئات المدنية والدفاعية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

وفي عام 1982، أكدت بوينج مجدداً على أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لها، عندما قامت بتأسيس شركة بوينج الشرق الأوسط المحدودة (BMEL) في الرياض بوصفها شركة تجارية مسجلة ومملوكة بالكامل لبوينج، مع حقوق تجارية ورعاية موظفين كاملة ومماثلة لأية شركة مسجلة أخرى تعود ملكيتها للمملكة العربية السعودية.

وفي شهر يوليو من عام 2005، تم تعيين المهندس أحمد عبد القادر جزار رئيساً لشركة بوينج في المملكة العربية السعودية، ومقره في مدينة الرياض. ويشرف "جزار" على إدارة جميع عمليات شركة بوينج في المملكة ، بما في ذلك توطيد العلاقات مع الجهات الحكومية، والعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجية بوينج في المملكة العربية السعودية، ومتابعة شراكات واستثمارات بوينج الصناعية في المملكة، ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية.

التوسع في المملكة
وفي عام 2006، قامت شركة بوينج بتأسيس شركة فرعية أخرى في السعودية، هي بوينج لأنظمة الدعم العالمية السعودية المحدودة، وحصلت على ثلاث تراخيص استثمارية مختلفة في 2010 لتوسيع نطاق عملياتها الحالية وتنفيذ مشاريع وأعمال جديدة في المملكة. وتم تغيير اسمها في العام 2013 إلى شركة بوينج السعودية لتعكس النطاق الواسع لنشاطات بوينج من خلال دعم الأهداف الوطنية للمملكة العربية السعودية. وأصبحت بوينج السعودية اليوم تدعم أعمال كل من بوينج الدفاع والفضاء والأمن وبوينج للطائرات التجارية في المملكة.

بوينج للطائرات التجارية
بدأت المملكة العربية السعودية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، استخدام طائرات بوينج DC-3 لنقل الركاب والحمولات بين جدة والرياض والظهران. وبعد نجاح هذه المبادرة قام الملك عبدالعزيز بإصدار أوامره بشراء طائرتين أخريتين من طراز DC-3، لتدخل المملكة بعد هذه الصفقة في عالم الطيران المدني. وشكلت الطائرة DC-3 أساس الخطوط الجوية العربية السعودية في ذلك الحين.

وفي عام 1961 أسهمت بوينج في دخول المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من تاريخ طيرانها المدني، حين استلمت الخطوط السعودية طائرة من طراز بوينج 707، لتدخل بذلك عصر الطيران النفاث وتصبح أولى شركات الطيران في الشرق الأوسط التي تقوم بتشغيل طائرات نفاثة.

السعودية وطراز الـ 700
واستلمت الخطوط السعودية من شركة بوينج مجموعة مختلفة من الطائرات من طراز 737 و747 و777 و 787 وMD-11Fs و MD90، وقامت بتشغيل العديد من طراز طائرات بوينج بما فيها 747-400/إس بي، و777–200إي آر، بالإضافة إلى طراز 777-300إي آر الذي استلمت أولى طائراته في فبراير 2012. وفي عام 2010 طلبت الخطوط السعودية 20 طائرة من طراز 777 و8 طائرات من طراز 787-9 دريملاينر. و في فبراير 2016، تسلمت الخطوط االسعودية ثلاث طائرات من طراز 787-9 بالإضافة لطائرة من طراز 777-300 إي أر. لاحقا في نفس السنة قامت الخطوط السعودية بتسلم أول طائرة من طراز 777-300 إي أر ذات الثلاث درجات والمزودة بجناح الدرجة الأولى.

طيران الـvip
ويلعب سوق كبار الشخصيات في المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في نجاح طرح طائرات رجال الأعمال من الطراز BBJ2 وBBJ3 و787 VIP. وتمثل السوق السعودية أكبر سوق في الشرق الأوسط من مبيعات طائرات BBJ في منطقة الخليج العربي. وتعمل العديد من طائرات بوينج المخصصة لكبار الشخصيات (VIP) في المملكة، بما في ذلك طائرات 727،737،747، 757، 767، و777. وقامت الشركة بتسليم العديد من طائرات بوينج (BBJ) الخاصة برجال الأعمال للعديد من العملاء من رجال الأعمال وكبار الشخصيات وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة.

جذور عميقة
يقول رئيس بوينج في المملكة العربية السعودية المهندس أحمد بن عبد القادر جزار: "تعود جذور العلاقة بين شركة بوينج والمملكة العربية السعودية إلى نحو أكثر من 70 عاماً".

وأضاف المهندس جزار ان شركة بوينج تحرص على المشاركة في مهرجان الجنادرية للعام الخامس على التوالي تقديراً لأهمية هذا المهرجان الثقافي الوطني الذي يشهد التقاء القيادة بالمواطنين وتعزز من الدور الثقافي والحضاري لبلادنا والتي تشهد قفزات نوعية مميزة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها.

وختم بأن تنظيم هذا المعرض في المملكة العربية السعودية يسهم في إبراز ما حققته الدولة من مكانة بارزة كمركز عالمي للطيران. ومن خلال إلهام الزوار عبر تجارب فريدة توضّح لهم المفاهيم الأساسية الطيران والفضاء".

إلى هذا يستهدف معرض "الطيران التفاعلي الزوار من جميع الأعمار لاستكشاف عجائب عالم الطيران والابتكارات والتصاميم والتقنيات الخاصة بالطيران.


وتم تصميم معرض "آفاق جديدة وأبعد" ليكون أكثر المعارض التي تجوب العالم تفاعليةً في مجال الطيران، والمتميز بالتجارب التفاعلية متمثلة في محاكاة الطيران، وتقنيات الواقع الافتراضي، وشاشات تعمل باللمس، وتحديات في التصميم والمهارات وغيرها. وسيحظى زوار المعرض بمنصة عروض تقديمية مبهرة، وجدول زمني تاريخي عالي التقنية مدعم بالوسائط التوضيحية، بالإضافة إلى جولات محاكاة إلى الفضاء، وتحدياً لتصميم واختبار طائرة مقاتلة فوق صوتية، وخوض سباق افتراضي عالي السرعة، واختبار تجربة الطيران.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org