بالصور .. "سبق" تدخل عالم "دراجات هارلي" وتكشف حقيقة "دباب" الـ"300 ألف" وتفطير الصائم وحادثة "أوشيقر"

ممارسوها أطباء وضباط ومهندسون ومديرو شركات .. وسرعتها تتجاوز 220 كم
بالصور .. "سبق" تدخل عالم "دراجات هارلي" وتكشف حقيقة "دباب" الـ"300 ألف" وتفطير الصائم وحادثة "أوشيقر"

- إياد الرميح: تجربة قيادتها تختلف عن أي دراجات موجودة بالعالم وأغلب من يمارسها من كبار السن ولسنا مراهقين .
- وليد الحسيني: مشاكلنا المرورية قليلة وبعضهم يحذفنا بالبيض ويضربوننا بـ"العصي" ثم يطلبون صور "سيلفي"
- سعرها يبدأ من 35 ألفًا وقد يصل إلى 300 ألف ريال وتكلفتها في العام الواحد تصل لـ25 ألف ريال و17 ريالاً تكلفة تعبئة البنزين.
- العديد من سائقي الدراجات تعرضوا لحوادث "دهس" وبعضهم لا يزال في المستشفيات والمحاكم وآخرون توفوا.
- لا توجد سائقات "دبابات" سعوديات.. وأصغر السائقين 19 عامًا وأكبرهم 80 عامًا و "الخواجات" تجذهم الهواية 
- يمكن تحويل هذه الهواية إلى صناعة مربحة باستضافة مناسبات رياضية تُسهم في ازدهار اقتصاد البلد بشكل عام.


(تصوير:عبدالله النحيط): تثير تجمعات قائدي دراجات "هارلي" النارية المنتشرة في شوارع الرياض، والطرق الدائرية حولها بأصوات محركاتها العالية، وملابس سائقيها الجلدية المليئة بالكتابات والشعارات الإنجليزية؛ الكثير من التساؤلات عن هؤلاء الشباب الذين يقودون "الدبابات" الفخمة في أغلب الأحيان ضمن مجموعات لا تقل عن 10 أشخاص، وقد تصل إلى أكثر من 30 "دبابًا".

 "سبق" تدخل "عالم دراجات هارلي" أو ما يسمى محليًا بـ"الدبابات" وتتعرف على أبرز ملامحه، وتنظيمه، وأعضائه، وتكلفته المالية، وأبرز المواقف والحوادث، وأسباب نظرة المجتمع السلبية لهم، وتلتقي عددًا من "البايكرز" الذين كشفوا الكثير من خفايا هذه "الهواية" التي انتشرت كثيرًا في بعض المدن السعودية ولها أنديتها، وعشاقها، ومتابعوها المتزايدون.

يقول رئيس فرع الرياض لـ"دراجات هارلي" إياد الرميح، لـ"سبق": تجربة قيادتها فعلاً تختلف عن أي دراجات موجودة بالعالم، وأغلب من يمارس هذه "الهواية" هم من كبار السن فوق الـ30 عامًا، وبعضهم يعمل في مناصب مهمة كمستشارين، وأطباء، ومحامين، وضباط، ومهندسين، وأمراء، ومديري شركات معروفة.. و"هارلي" ليست مثل الدبابات السريعة الأخرى بل هي كلاسيكية، ولها طريقة معينة في القيادة".

ويضيف الرميح أن سعرها يبدأ من 35 ألفًا وقد يصل إلى 300 ألف ريال بعد إضافة العديد من الإكسسوارات مثل الحقيبة "شنطة الجنب"، وتكبير "خزان" البنزين، والإضاءات، والسماعات، و"الشكمان"، و"الرفارف"، و"الجنوط"، وتركيب مقعد لراكب إضافي أو تغيير "الدركسون"، وإضافة "كـروم"، وغيرها.

ويتابع "بالنسبة للصيانة لا تكلف دراجات "هارلي" الكثير ففي العام الواحد قد تصل إلى 25 ألف ريال شاملة البنزين، وتغيير الزيوت"، وتعبئة البنزين بالكامل في حدود 17 ريالاً من نوع "95"، ويكفي أسبوع داخل مدينة الرياض أما عند السفر فتزيد القيمة حسب المسافة.

وتحدث عددٌ من سائقي دراجات هارلي لـ"سبق" مستغربين النظرة الاجتماعية السلبية من المجتمع السعودي نحوهم، مؤكدين التزامهم بالأنظمة المرورية، وقيم المجتمع دون مضايقة لأحد. 
 وقال "الدراج" وليد الحسيني: "مشاكل إدارة المرور قليلة داخل المدن أما خارجها خصوصًا في بعض البلدات، والهجر، والقرى فنعاني بسبب تعامل بعض رجال المرور الذين لا يعرفون هذا النوع من "الدراجات"، الغريبة عليهم، وليس لديهم خبرة فيطلبون وجود لوحة أمامية وخلفية على على الرغم من أن "الدباب" لديه فقط لوحة خلفية؛ فيوقفونا، ونشرح له ذلك."

وأشار أحد قائدي الدراجات إلى طلب إدارة المرور من قائد الدراجة صحيفته "الجنائية" قبل إصدار الرخصة. وقال "أرى أن ليس لها داعٍ."

ومن جانب آخر أكد بعض "الرايد"- سائقي الدراجات- أنهم يتعرضون للكثير من حوادث الصدم المتعمدة خصوصًا خارج المدن، وبعد القصيم وحائل فأحد زملائهم تعرض للدهس المتعمد من الخلف بعد تسابقه مع أحد سائقي السيارات على الطريق الدائري، وزميل آخر صدمه شخص "مخمور" من الخلف مما أدى لوفاته، وما زالت قضيته في المحاكم، وهناك بعض قائدي سيارات "يضايقونهم" في الطريق بلا سبب كحذفهم بالبيض أثناء سيرهم في الطريق، وآخرون يضربونهم بالعصي من الخلف، وفي "سدوس" قامت مجموعة من الأطفال بحذفهم بالحجارة دون سبب، وفي "أوشيقر" قام سائق متهور من أهالي المنطقة بالدخول بسرعة جنونية بين الدراجات في الطريق العام مما أدى لحادثة مؤسفة، وإصابات بين سائقي الدراجات وتدخلت الشرطة، والمرور. وقالوا: "لا نعرف لماذا هذا الموقف العدائي؟ هل يعتقدون أننا صغار في السن ومراهقون مزعجون؟"
 وتحدث بعضهم عن وجود تنظيم محدد فلكل مجموعة "قائد"، و"سويبر" لترتيب مسيرة الدراجات في الطرق حتى لا يضايقوا قائدي السيارات الأخرى.

مؤكدين أن هناك من يرغب في تصوير "سلفي" أثناء السير في الشوارع، وأن فضول بعض الشباب مزعج بشكل كبير، وتساءلوا: "هل يعتقد بعض الناس أننا بلا عوائل، وليس لنا أطفال ينتظروننا في منازلنا. "

ويعود إياد الرميح قائلاً:" نعاني بسبب المرور عبر جسر الملك فهد بين السعودية والبحرين، وتمنع إدارة الجسر استخدام الدراجات عليه فنضطر إلى شحن الدراجات على "سطحة" أو نضطر إلى مخاطبة إمارة المنطقة الشرقية التي تدعمنا، وتسهل سفرنا بكل يسر وسهولة. "

وأشار الرميح إلى حرصهم على المشاركة في المناسبات الوطنية، والدينية، والاجتماعية، والخيرية كتفطير الصائم في شهر رمضان الكريم عند إشارات المرور، والمشاركة مع الجمعيات الخيرية، والإنسانية، والتطوعية، والمستشفيات، والأندية الرياضية، ومناسبات رعاية الأيتام، والتوعية بسرطان الثدي، والزهايمر، وجمعية إطعام، وفي غيرها من المناسبات المختلفة، ونحاول توعية المواطنين بدور هذه الجمعيات في المجتمع.

وقال: "كل أسبوع لنا جولة "طلعة" خارج الرياض نمارس فيها هوايتنا، وأحيانا في أثناء الأسبوع داخل المدينة، وأحيانًا ننظم عشاء للزملاء، ومسابقات، وتدريب على قيادة الدبابات لرفع المهارات وتحسين الأداء."

مؤكدًا أنه لا توجد سيدات في فرع الرياض، وهناك أعضاء كبار سن في حدود 80 عامًا، وأصغرهم 19 عامًا، وعدد من "الخواجات" من الفلبين، وجنوب إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الذين ينضمون للنادي.

وقال: "يمكن الاستفادة من هذه الهواية، وتحويلها إلى صناعة مربحة باستضافة مناسبات رياضية قد تُسهم في ازدهار اقتصاد البلد بشكل عام، وتحريك كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، فالاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لم يقدم لنا الشيء الكثير على الرغم من أنه خلال أيام سينظم معرضًا للدراجات النارية، وهي أول فعالية منظمة لهذا القطاع."

يُذكر أن نادي الرياض تأسس عام 2004م، وعدد أعضائه 1000 شخص الفاعلين منهم، والناشطين في حدود 200 شخص أما شروط الانضمام فلابد أن يملك دراجة "هارلي" ويلتزم بتعاليم القيادة النظامية، ويعد "هـارلي" رمزًا عالميًا لصناعة الدراجات الكلاسيكية حيث جاء هذا الاسم من شـخصين صنعا دراجة بشكل شخصي لهما الأول اسمه ويليم هارلي، وآرثر ديفيدسون، وأسسا شركة "هارلي ديفيدسون" 1903م.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org