تصوير مشعل الزهراني : يعيش حي الفلاح تجمعات مائية، أغرفت الحي بشكل كبير، وتسببت بتلف الطرق وتهالكها، إضافة إلى تضرُّر منازل المواطنين والمقيمين بالحي والأحياء المجاورة له، وسط تخوُّفهم من كارثة بيئية وصحية كبيرة في الحي.
"سبق" التقت العديد من الأهالي بالحي، الذين أبدوا تذمرهم واستياءهم من وضع حي الحمدانية، وغرقه بالمياه الجوفية، التي تخرج من فتحات الصرف الصحي دون وجود حل جذري وتجاوب مع مشكلتهم.
وقال المواطن محمد الجهمي، أحد سكان الحي: إن المياه التي تخرج من فتحات الصرف الصحي يجهلون أسبابها، وقد دخلت المنازل، وألحقت بها أضرارًا فادحة، وتسببت بتعطُّل السير في أغلب شوارع الحمدانية؛ فالمياه تجري كالسيول.
وأشار إلى أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى، لكن دون فائدة؛ فالوضع على ما هو عليه. مبينًا أن الأضرار لم تلحق هذا الحي فقط بل الأحياء المجاورة؛ إذ إن المياه تخرج من فتحات الصرف الصحي، والحل غائب.
ويقول المواطن محمد السلمي: إن المنازل تضررت من جراء هذه المياه؛ إذ دخلت المنازل، وتسببت بهبوط الأرضية لأحواشها، إضافة للرطوبة داخل المنازل، والتسبب بتضرر الجدران.
ويوافقه المواطن سامي الحارثي بأنه قام بشراء فيلا منذ سنة ونصف السنة، ولم يستطع إكمالها بسبب هذه المياه الجوفية التي حاصرت فيلته. مبينًا أنه تقدم بشكوى لبلدية طيبة، التي قالت إن هذه الأمور من اختصاص شركة المياه؛ فذهب إلىشركة المياه، وقالت إنه ليس لدينا مخصص مالي لمعالجة هذه المشكلة لهذه الأحياء الحديثة بالحمدانية، وسوف يُدرس الوضع، ويُسلّم لإحدى الشركات مستقبلاً لمعالجة المشكلة.
وأشار "الحارثي" إلى أن طبقة الأسفلت تضررت بسبب هذه المياه بعد مشاريع السفلتة التي كلفت ملايين الريالات، وبعدها بأشهر تقوم البلدية بإعادة السفلتة دون حل مشكلة المياه الجوفية؛ ما يعد هدرًا للمال.
ويبيّن المواطن نايف المطيري من سكان الحمدانية أن المياه الجوفية تخرج من فتحات الصرف الصحي، ولا بد من قطع مجراها؛ لأنها تخرج بشكل كبير وقوي من الفتحات. ومشكلة المياه ليست صعبة؛ وذلك بتخفيض منسوب المياه، مع وجود مجرى قريب للاستفادة منها.
وطالب "المطيري" أمير المنطقة بالتدخل، والنظر في وضع شكاواهم، وتعميد الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة للحي، بعد أن تضررت منازلهم، والشوارع غرقت بهذه المياه.