قبل 30 عاماً، في مثل هذا اليوم السادس من ذي الحجة من العام 1407هـ وفي الوقت الذي كان حجاج بيت الله الحرام يستعدون لأداء فريضة الحج، خرجت مجموعة من الحجاج الإيرانيين يوزعون ساعات مكتوبا عليها "لبيك يا خميني" على الحجاج لاستمالتهم للانضمام إلى مسيرة غوغائية يعتزمون تنفيذها بعد صلاة عصر نفس اليوم.
ويروي الباحث في تاريخ السعودية عبدالله العمراني بالصور لـ "سبق" المضبوطات التي عثر عليها مع الحجاج الإيرانيين في ذلك الوقت.
ويقول: بعد صلاة عصر يوم الجمعة السادس من ذي الحجة من العام 1407هـ فوجئ الجميع ببعض الحجاج الإيرانيين، وقد تجمعوا حول الحرم المكي حيث انضموا في مسيرة تعطل بسببها خروج المصلين وتوقفت الحركة المرورية حيث قاموا باشتباكات عنيفة مع الحجاج الآخرين والمواطنين، وسقط بسببهم أكثر من 400 حالة وفاة وإصابة 649 شخصاً فضلاَ عن إحراقهم لعدد كبير من السيارات والدراجات النارية التابعة لقوات الأمن والمواطنين والحجاج في أطهر بقعة على وجه الأرض!
وأضاف: قبل مسيرة الشغب الإيرانية في مكة المكرمة والتي وقعت عام 1407هـ كان عملاء النظام الإيراني الذين زج بهم في صفوف الحجاج الإيرانيين خططوا لمسيرة فوضوية في المدينة المنورة حيث المسجد النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ووزعوا المنشورات باللغتين العربية والإنجليزية على الحجاج ليشاركوا في تلك المسيرة الغوغائية وقد تسبب ذلك للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم بالكثير من المتاعب نتيجة التصرفات الغوغائية والانفعالية التي أخرجت فريضة الحج عن إطارها الإسلامي الصحيح.
وتابع: وبالعودة إلى واقع ملف "الشغب الإيراني" في مواسم الحج يتضح أنهم يستهدفون الأمة الإسلامية والإساءة إلى مشاعرها الدينية وإدخال القلق والاضطراب في نفوس المسلمين والإساءة إلى الأراضي المقدسة وتحويلها إلى أراضٍ للصدام، كما أنهم يطلقون هتافات في التظاهرات تجوب شوارع مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تتنافى مع كلمة التوحيد ، فضلاً عن الإساءة للسعودية التي تتلقى وما زالت آلاف البرقيات من كافة الدول الإسلامية تعرب عن شكرها لحكومة المملكة على ما تقدمه من جهود جبارة وعظيمة في خدمة ضيوف الرحمن.