بصور من أرشيفها تُنشر لأول مرة، رصدت "بوابة أخبار اليوم" المصرية، في تقرير تاريخي، زيارات ملوك السعودية لمصر؛ مؤكدة مدى عمق العلاقات المصرية السعودية، من عهد الملك فاروق حتى الآن.
وقالت "بوابة أخبار اليوم" على موقعها: 19 زيارة هي عدد الزيارات التي قام بها ملوك المملكة العربية السعودية إلى مصر؛ لتكون زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز الزيارة الـ20 التي تتوج سجل زيارات خادمي الحرمين الشريفين لمصر على مدى علاقات دامت أكثر من 90 عاماً، تَمَيّزت خلالها بالقوة والاستمرارية.
وتُضيف: ترصد "بوابة أخبار اليوم" -خلال التقرير الآتي- زيارات ملوك السعودية لمصر بصورة تُنشر لأول مرة من أرشيف "الأخبار"، مدى عمق العلاقات المصرية السعودية، من عهد الملك فاروق حتى الآن.
الملك عبدالعزيز
في العام 1946 زار الملك عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، مصر، وكانت زيارة تاريخية بكل المقاييس؛ حسبما وصفت صحف القاهرة وقتها، ولاقت ترحيباً سياسياً وشعبياً لا مثيل له.
الزيارة تمت في يوم 7 يناير من العام 1946، وأتت استجابة من الملك عبدالعزيز لدعوة مصر لزيارتها.
ويروي موقع الملك فاروق (ملك مصر)، تفاصيل تلك الزيارة ويكشف تفاصيلها، ويقول: إن الملك عبدالعزيز آل سعود حضر على اليخت الملكي "المحروسة" الذي كان قد أقلع من السويس في 2 يناير سنة 1946 متجهاً إلى جدة؛ ليكون تحت أمر الملك السعودي، وفور وصول اليخت إلى السويس استُقبل الملك عبدالعزيز استقبالاً جماهيرياً حافلاً، واستقل مع الملك فاروق عربة ملكية مكشوفة إلى قصر عابدين مروراً بشوارع وميادين القاهرة، وقد رحّبت به الجماهير في القاهرة ترحيباً كبيراً.
الملك سعود
قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة القاهرة للمرة الأولى 1926، عندما كان أميراً للمملكة، ثم جدد زيارته لمصر عندما تولى الحكم 1954، والتقى خلالها بالرئيس محمد نجيب ومجلس قيادة ثورة 1952.
زار القاهرة للمرة الثالثة في 1956 التقى خلالها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم زار القاهرة أثناء المشاركة في القمة العربية عام 1959، وقام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارته في مقر إقامته بالقاهرة.
الملك فيصل
يعد الملك فيصل بن عبدالعزيز أكثر ملوك االسعودية زيارة لمصر؛ إذ زارها سبع مرات في أعوام مختلفة، وكانت زياراته للقاهرة لها تأثيرات على الوضع العربي إجمالاً؛ إذ شهدت تلك الزيارات التنسيق "السعودي- المصري" لشنّ حرب أكتوبر1973.
فكانت أول زيارة في 8 سبتمبر 1965 عقب توليه الحكم، والتقى خلالها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ لتتلوها بعد 4 سنوات زيارة أخرى في 18 ديسمبر 1969، في إطار الإعداد للقمة العربية الخامسة.. تأتي الزيارة الثالثة للملك فيصل في سبتمبر 1970 لحضور القمة العربية الطارئة التي عُقدت بشأن بحث أحداث الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
قام الملك فيصل بزيارته الرابعة لمصر في 18 يوليو 1971 بناء على دعوة من الرئيس محمد أنور السادات، في زيارة استمرت 7 أيام، لتعقبها زيارة في 1973 تُعَد هي الزيارة الأهم في تاريخ زيارات الملك فيصل لمصر؛ لما بحثه خلالها مع الرئيس أنور السادات من استعداد مصر لحرب أكتوبر 73.
زار الملك فيصل مصر 1974 في أعقاب انتصارات أكتوبر؛ لتكون الزيارة السابعة، لَقِيَ الملك فيصل خلال تلك الزيارة حفاوة بالغة بعد موقفه التاريخي بجانب مصر خلال الحرب، واستمرت الزيارة 8 أيام.
ثم زار الملك فيصل القاهرة للمرة السابعة ضمن جولة خارجية تَضَمّنت دول الطوق مع إسرائيل عام 1975.
زيارة وحيدة
قام الملك خالد بن عبدالعزيز بزيارة وحيدة لمصر أثناء المشاركة في أعمال القمة العربية الثامنة بالقاهرة في أكتوبر 1976.
الملك فهد
قام الملك فهد بن عبدالعزيز في أول زيارة رسمية له في 27 مارس 1989 بدعوة من الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم قام بزيارته الثانية لمصر في 9 أغسطس 1990؛ للمشاركة في اجتماع القمة العربية الطارئة بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت.
قام الملك فهد بزيارته الثالثة لمصر للمشاركة في المؤتمر الثلاثي مع زعيميْ مصر وسوريا في 29 ديسمبر 1990.
الملك عبدالله
قام الملك عبدالله بزيارته الأولى لمصر في إبريل 2008، زار خلالها مدينة السلام شرم الشيخ، وتناول مع الرئيس المخلوع حسني مبارك تطورات الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة اللبنانية.
ثم زار الملك عبدالله مصر للمرة الثانية في 30 يونيو 2008، تناول خلال الزيارة مع الرئيس المخلوع حسني مبارك القضايا الإقليمية والدولية؛ على رأسها القضية الفلسطينية والقضية النووية الإيرانية والوضع في دارفور، ثم قام الملك عبدالله بزيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات في 20 يونيو 2014، التقى خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي على متن طائرته الخاصة؛ لظروفه الصحية.. جاءت تلك الزيارة لتأكيد دعم المملكة لثورة 30 يونيو، ولتهنئة الرئيس السيسي بتوليه الرئاسة وتأييد الشعب المصري له.
