أجمَعَ خطباء الجمعة، اليوم، على شناعة الجريمة النكراء والخرقاء التي ارتكبها الحوثيون بحق قبلة المسلمين؛ باستهدافهم -الخميس الماضي- لمكة المكرمة بصاروخ باليستي؛ مؤكدين أنهم بهذا الجرم الخطير قد شابهوا اليهود بأفعالهم.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، الدكتور خالد الغامدي: "جاء قوم طائفيون حاقدون على مقدسات المسلمين؛ فشابهوا اليهود في أفعالهم، وأرادوا أن تكون مكة خراباً يباباً في شهر الله الحرام"؛ مؤكداً أنها جريمة نكراء خرقاء في شهر الله الحرام، يستهدفون بيت الله الحرام كما أراد أبرهة المقبوح.
وأضاف: "فما أشبه هؤلاء الطائفيين الحاقدين باليهود، وما أقربهم إليهم، وهذا ديدن أهل النفاق الذين يبطنون الكفر والحقد على مقدسات المسلمين، ويلتقون مع كل ظالم وباغٍ في حقدهم على المسلمين ومقدساتهم".
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي، عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان: "إن الله حرّم مكة حرمة أبدية، وعظّم جرم الاعتداء عليها"؛ مضيفاً: "جدير بالمسلمين أن يتّحدوا ضد من يريد الإساءة إليها، وللبيت رب سيحميه"، وتابع: "حري بهم أن ينتفضوا وتهتز مشاعرهم، وأن يثِبوا وثبة واحدة إذا ما أراد أحد أن يستبيح حماها وحلة حرمتها واعتدى عليها".
وأردف: "البراء البراء عباد الله تنديداً واستنكاراً وشجباً لكل المحاولات اليائسة والاعتداءات البائسة على أم القرى مكة المكرمة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حرسها الله من كل معتدٍ غشيم وخوان أثيم وشيطان رجيم وعتل زنيم يتربص الداوئر بالإسلام، عليه دائرة السوء، رد الله كيدهم في نحورهم".
وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الجامع الكبير وسط الرياض، أن الميليشيات الحوثية وأعوانهم "قد بان حقدهم وشرهم، باعتدائهم على هذه الأماكن المقدسة".
وتساءل إمام الجامع الكبير بجامعة الملك سعود بالرياض، الدكتور حماد الحماد، قائلاً: "أي إسلام وأي دين لهؤلاء الذين قصدوا بيت الله وقصدوا قاصديه بالإيذاء والاعتداء واستحلال الأنفس بغير حق؟!".