لقي طفل سعودي (6 سنوات) مصرعه غرقًا في مسبح أحد المنتجعات في إندونيسيا في منطقة "بونشاك"، وذلك بعد مغافلة أهله، واستمر غارقًا أقل من خمس دقائق قبل أن يكتشفوه، وينتشلوه، وينقلوه للمستشفى، إلا أنه فارق الحياة.
وتفصيلاً، قال حمود العصيمي، والد الطفل المتوفَّى غرقًا لـ"سبق": إن بداية قصة غرق ابني (تركي - ست سنوات) أنني كنت مع عائلتي خارج منطقة بونشاك في رحلة سياحية، وعندما حضر المساء عدنا إلى المنتجع الخاص بنا، وصعدت العائلة جميعها، وبقي طفلي تركي معي، وكنت مشغولاً بحمل بعض الأغراض.
أضاف: كان وقت نزول المطر، فغافلني الطفل، وكان يبحث عن بالونة تطفو على المسبح، وفي وقت وجيز صعدت إلى داخل المنزل، وكان ابني الأكبر قد شاهد تركي من النافذة الزجاجية وهو يطفو على المسبح، وأخبرني؛ فهببت بسرعة لإنقاذه، وعندما أخرجته من المسبح حاولت إسعافه بعمل إسعافات أولية له، ولكن لم يرجع له التنفس، فأسرعت به إلى أقرب مستشفى، وعند الكشف عليه أخبرنا الطبيب بأنه فارق الحياة. والحمد لله على قضاء الله وقدره.
ومن جانبه، قدم "العصيمي" الشكر الجزيل لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة محمد الشعيبي، وجميع العاملين في السفارة، على ما قدموه من خلال مباشرتهم حالة وفاة طفله؛ إذ في أقل من 24 ساعة تم توفير سكن قريب من المطار، وتم حجز تذاكر العودة رغم صعوبة ذلك مع زحام الرحلات المغادرة، ومع ذلك تم توفير رحلة لجميع العائلة، كما قاموا بالتواصل مع والدي في دولة تركيا لمزامنة وقت وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة، كما تم تجهيز إجراءات نقل الجثمان. ولا نملك إلا أن نقدم لجميع موظفي سفارة السعودية في إندونيسيا الدعاء على وقفتهم الإنسانية في هذا الظرف الصعب، والتسهيل علينا بعودتنا إلى السعودية. والحمد لله على قضاء الله وقدره.