نجحت مجموعة سعودية متخصصة في مجالات تقنية الطيران والخدمات المساندة المتخصصة في التوصل إلى تصميم تقني، يحسِّن أداء أجنحة الطائرات، ويقلل من استهلاك الوقود، ويخفض من الانبعاثات الكربونية بالطائرات، من خلال أبحاث جديدة، واختبارات تمت باستخدام المحاكاة الحاسوبية على عدد من طائرات إيرباص وبوينج، وتم إثرها تقديم أربعة طلبات براءة اختراع دولية لحماية الحقوق الفكرية.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة ماز، المهندس محمد الزير: "يحسِّن التصميم الجديد من مستويات أداء الطائرات، ويقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية؛ وبالتالي من تكاليف التشغيل؛ الأمر الذي يجعل من التصميم الجديد فرصة متميزة لشركات تصنيع الطائرات لزيادة كفاءة الأداء؛ ما يمكِّن شركات الطيران العالمية من تخفيض تكاليف التشغيل، وزيادة قدرتهم التنافسية".
وأشار "الزير": "هذا التطور سيكون إضافة متميزة لصناعة الطيران، خاصة أن معظم الطائرات العاملة حاليًا، أو تلك التي قيد التصنيع، ويمكن تعديلها حسب تصميم هيكل الأجنحة الجديد في وقت قليل؛ ما يجنِّب شركات الطيران إخراج الطائرة من الخدمة لفترة طويلة".
وأفاد: "لقد فاقت نتائج أبحاثنا المعدلات المتعارف عليها عالميًّا. ومع ثقة مهندسي الشركة في هذه النتائج ارتأت الشركة أيضًا اللجوء إلى طرف مستقل ومحايد ذي مصداقية دولية؛ للتحقق من نتائج الأبحاث التطويرية والاختبارات التي قمنا بها".
وأضاف: "توجهنا إلى مركز الطيران والفضاء الألماني (دي إل آر) للتحقق من صحة نتائج أبحاثنا باستخدام تطبيقات معتمدة عالميًّا في حساب تسارع وسلوك الهواء على الأجزاء الخارجية للجناح أثناء سرعات تقترب من سرعة الصوت، وأثبتت المراجعات العلمية والهندسية التي قام بها مركز الطيران والفضاء الألماني صحة نتائج أبحاثنا والاختبارات التي قمنا بها".
ومن الجدير بالذكر أن مصنِّعي الطائرات العالميين وشركات الطيران يعملون جاهدين على تخفيض نفقات التشغيل. وتعد تكلفة الوقود من أهم تكاليف تشغيل الطائرات، كما أنه خلال السنوات الماضية قامت بعض الدول بفرض ضريبة الكربون؛ إذ تدفع شركات الطيران ضريبة إضافية، تتناسب مع الانبعاثات الكربونية من طائراتهم.
يُذكر أن مركز الطيران والفضاء الألماني مركز وطني لأبحاث الفضاء والطاقة والنقل لجمهورية ألمانيا الاتحادية.