قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق الجنرال ديفيد بتريوس؛ إن أموال الاتفاق النووي الإيراني تذهب للحرس الثوري والميليشيات الموالية لها.
وتابع: ما من شك في أن إيران تمتلك نفوذاً كبيراً في العراق عبر آليات مختلفة بما فيها دعم الميليشيات الطائفية، فقد ساعدت في حالات عديدة على تدريب وتجهيز وتمويل حتى توجيهها عبر فيلق القدس وقاسم سليماني.
وأضاف في حوار مع "سكاي نيوز" العربية، على هامش منتدى حوار المنامة، أن "إيران تملك أيضاً قادة من الشخصيات السياسية، وهنا التحدّي الكبير وقد قلت وكرّرت إن التحدّي الحقيقي في العراق ليس "داعش"، فـ "داعش" سيُهزَم، وهو يُهزَم حالياً، ولكن التحدّي الحقيقي وهو طويل الأمد يكمن في الميليشيات الطائفية التي دعت الحاجة إليها لمواجهة داعش عندما كان يهدّد بغداد".
وشدّد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق على أنه "لا يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتمكّن من الحصول على ما كان يُعرف بسوريا قبل الأزمة، وأظن أنه ستكون هناك مناطق عدة أو دويلات في سوريا، ولا أجزم أنه سيتمكّن من استرجاعها كلها بوجود المعارضة الكبيرة ضدّه، التي تشكل أغلبية البلاد".
وتابع: المعارضون يرون الأسد مسؤولاً شخصياً على مقتل 400 إلى 500 ألف مواطن، وتهجير أكثر من نصف الشعب، والتسبّب في الدمار الهائل الذي حل بمناطق مثل حلب، وبالتالي أعتقد أنه من غير المحتمل إلى حد بعيد جداً أن يستعيد السيطرة على البلاد بالكامل".
وعن مكافحة الإرهاب، قال الجنرال بتريوس؛ إن هناك الكثير من الدروس ينبغي استخلاصها من مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الحرب على "داعش" والمنظمات الإرهابية التابعة للقاعدة.
وأشار إلى أن هناك 5 دروس ينبغي استخلاصها، وهي أن المناطق غير المحكومة المنتشرة في شمال إفريقيا مروراً بالشرق الأوسط وصولاً إلى آسيا الوسطى ستستغل من جانب المتطرفين، لكن السؤال الأهم هو متى وما حجم الاستغلال؟
وتابع: يأتي في المرتبة الثانية تأثير المتطرفين في المنطقة الذي سيمتد إلى توليد العنف والتطرف في المجتمعات، وتسونامي من اللاجئين، وهذا سينتقل إلى الدول الأوروبية المجاورة، مضيفاً أن الدرس الثالث هو أن الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لها بديلٌ في مكافحة الإرهاب.
والدرس الرابع يجب أن تكون هناك حملة لمكافحة الإرهاب من خلال السياسة وإعادة الخدمات الأساسية والصحة والتعليم، والخامس أن 'الصراع قد يمتد إلى عقود طويلة.
وفي السياق، تحدث بتريوس؛ عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ قائلاً: "بدا لي براغماتياً جداً خلال اللقاء الذي جمعني معه"، مشيراً إلى أن الحديث تطرق إلى عديد من القضايا والملفات.