زار الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز؛ يرافقه الأمير سلطان بن سلمان عبدالعزيز، أمس الأحد، سوق عكاظ في مقره بالعرفاء في الطائف، مشيداً بجهود الأمير خالد الفيصل؛ طوال عشر سنوات شهدت مرحلة تأسيس وتطور سوق "عكاظ"، كما ثمّن الجهود الكبيرة التي يقودها الأمير سلطان بن سلمان؛ للقفز بالسوق إلى مراكز متقدمة؛ ليحقق نجاحات تضاف إلى النجاحات السابقة.
وقال: "سيتحول سوق عكاظ إلى ماضٍ تليدٍ وعظيمٍ وجميلٍ، وإلى مستقبلٍ مشرقٍ، فهو بلا شك حدث مهم، وهناك جهدٌ يُبذل من أجل تحويل سوق عكاظ إلى قصة نجاح عربية وعالمية، وسيرى زوّار سوق عكاظ هذه الرؤية تتحقّق بقيادة الأمير خالد الفيصل؛ والأمير سلطان بن سلمان"، مضيفاً: "أرى أن هذا العام لن يكون مميزاً فقط؛ بل محققاً لطموحاتنا كسعوديين، والسنة المقبلة ستكون حدثاً عالمياً".
وعبّر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن سروره بزيارة الأمير بدر بن عبدالمحسن؛ سوق عكاظ، مؤكداً أن الأمير بدر؛ قامة وطنية، وذائقة شعريه فريدة أسهم بشعره في إبراز صورة الوطن ونهضته، مضيفاً: "ينطلق عكاظ المستقبل، قصة الحضارات وتاريخ الوطن، ونافذة على ماض تليد وحاضر مزدهر ومستقبل زاهر بإذن الله تعالى، ويحظى سوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، مثمّناً الدعم والاهتمام الدائمين من خادم الحرمين للتراث الوطني بكل مجالاته، الذي توِّج برعايته، حفظه الله، برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جمع جهود ومشاريع التراث تحت مظلة واحدة.
وأوضح: "سيكون سوق عكاظ ضمن المبادرات الرئيسة والرائدة لهذا البرنامج"، مبيناً أن "عكاظ" كان منذ نشأته جزءاً مهماً من تاريخ إنسان الجزيرة العربية، وكذلك نقطة ضوء تكشف العمق التاريخي والتراكم المعرفي لإنسان هذه الجزيرة العربية من قبل عهد الإسلام.
وبيّن أن الهيئة ومنذ أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرّمة والشركاء من القطاعات الحكومية والأهلية، والهيئة مركزة جهودها لتكون دورة هذا العام دورة استثنائية، وهذا ما اتضح من خلال ورش العمل التحضيرية للسوق التي أقامتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في محافظة الطائف، والتي شملت مختلف الفئات من المستثمرين والإعلاميين والمسؤولين في الجهات الحكومية والجامعات والمواطنين، وهي تعمل جاهدة لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحقّقت في السوق في السنوات الـ 10 الماضية تحت إشراف ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، خالد الفيصل بن عبدالعزيز.
وثمّن جهود الأمير خالد الفيصل؛ الكبيرة خلال السنوات العشر الماضية التي أنجزت معلماً ثقافياً بارزاً أصبح قِبلة للباحثين وأسهم في استقطاب عدد كبير من الزوّار، مؤكداً أن الخطة التي رسمها الأمير خالد الفيصل؛ ستتم مواصلة العمل بها والبناء عليها ليخرج السوق كما أراد له عند إنشائه، مشيداً بالمبادرات والأفكار المتقدمة التي يقودها في الطائف وفي صدارتها مدينة الطائف الجديد بمطارها ومقوماتها وعناصر الجذب التي تحتوي عليها، التي أشار قبل أيام إليها بعبارة ستعود الطائف إلى مكانتها السياحية والاقتصادية.