أكد رئيسا وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب بجمهورية إيطاليا أهمية الثقل السياسي والاقتصادي الذي تمثله المملكة العربية السعودية في المنطقة ودورها المحوري الذي يخدم الاستقرار ويعزز النمو بمنطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اجتماعات وفد مجلس الشورى الذي يزور جمهورية إيطاليا حالياً برئاسة عضو المجلس صالح الحصيني، وعضوية كل من الدكتور ثامر بن غشيان والدكتور زهير الحارثي والدكتورة أمل الشامان مع رئيسي وأعضاء اللجنتين البرلمانيتين في مقر البرلمان الإيطالي.
ويحضر الزيارة التي يقوم بها وفد الشورى لإيطاليا هذا الأسبوع، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روما الدكتور رائد قرملي .
وعقد وفد مجلس الشورى اجتماعاً مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي السناتور بيير فيرناندو كاسيني الذي أكد أهمية مثل هذه الزيارات في دعم وتعزيز العلاقات بين جمهورية إيطاليا والمملكة العربية السعودية.
وشدد على ضرورة التواصل والزيارات وتعزيز العلاقات البرلمانية، مشيداً برؤية المملكة 2030 التي ستنقل المملكة إلى مرحلة جديدة ولافتة.
والتقى الوفد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي فرانسيسكا، بحضور نائب رئيس اللجنة اندري فاتشولي، وأعضاء اللجنة، وشهد الاجتماع استعراض القضايا المشتركة بين البلدين .
وشرح وفد مجلس الشورى للجانب الإيطالي القضايا التي ستسهم في زيادة التعاون الثنائي .
من جهته؛ أبدى الجانب الإيطالي تفهمه واحترامه لخصوصية الثقافات وحريات الأديان، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات في تجسير الهوة ما بين الحضارتين بما يخدم مصالح شعبيهما .
من جهة أخرى؛ عقد وفد مجلس الشورى ندوة حوار موسع مع نخبة من المفكرين والباحثين والإعلاميين الإيطاليين .
وتناول النقاش المواضيع التي تهم البلدين الصديقين والذي أكد أهمية احترام حريات الأديان، وكذلك نبذ الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتكريس دور الإسلام المعتدل .
وتناول الحوار الدور الإيراني السلبي في المنطقة واستمرار النظام الإيراني في ترسيخ الطائفية والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي وزعزعة استقرار المنطقة .
وأكد وفد مجلس الشورى التزام المملكة وتمسكها بقرارات مجلس الأمن الدولي وثبات مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحرص المملكة على تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة .
وأعرب الوفد عن التزام المملكة بمبدأ عودة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدر به منصور هادي.
وحول الأزمة السورية؛ أكد وفد مجلس الشورى التزام المملكة بموقفها وتأكيدها على أن الحل في سوريا يكمن في التزام النظام السوري بقرارات مجلس الأمن الدولي انطلاقاً من تفاهمات جنيف (1).
وأشار الوفد إلى أن مشكلة استمرار الاضطرابات والحروب في المنطقة تأتي بسبب الخروج على النظام الدولي وعدم تطبيق القرارات الأممية.
ولفت إلى عدم التزام اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية واستمرارها في سياسة الانتهاكات في فلسطين، وكذلك عدم تطبيق النظام السوري للقرارات السياسية ووقف سياسة القتل والتهجير, كما أشار إلى سياسة إيران غير المسؤولة بالمنطقة.
وطالب الوفد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ودفع أطراف الصراع لتطبيق القرارات الدولية.
وأبرز وفد مجلس الشورى موقف المملكة الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره كما قدم شرحاً لجهودها في مكافحة هذه الآفة.
وأكد الوفد أن المملكة تعتبر من أوائل الدول التي تصدت للإرهاب في مختلف الصعد، مشدداً على الحاجة الماسة لتضافر الجهود العالمية المشتركة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وركز الوفد على توضيح دور المملكة وجهودها في استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق النفط العالمية.
وقدم شرحاً لجهود المملكة في تنويع اقتصادها من خلال تنفيذ مبادرة رؤية المملكة 2030 لتحقيق نمو وتنوع اقتصادي وزيادة الصادرات غير النفطية بما يسهم في تعزيز الرفاهية الاقتصادية للمواطن.