تشهد احتفالات أبها، بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية ٢٠١٧م، تنفيذ حزمة من المشاريع والبرامج والفعاليات الداعمة للقطاع الزراعي؛ إذ تُجنّد الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير، طاقاتها لتلك المهمة.
ويأتي في مقدمة تلك الجهود تفعيلُ برنامجين يخدمان القطاع الزراعي، وطرح ٦ فرص استثمارية، وتنظيم أكثر من ٩ ورش؛ ناهيك عن انطلاق مشاريع تحسين الصورة البصرية للمنتزهات.
وقال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة المهندس فهد الفرطيش: إن البداية للإدارة ستكون من حفل إطلاق أبها عاصمة السياحة العربية ٢٨ فبراير ببحيرة السد، تحت رعاية أمير المنطقة، عبر جناح ومعرض متكامل في برنامج الافتتاح، يحتوي على مقارنة بين الزراعة في الماضي والحاضر، وعرض متكامل لبعض المنتجات الزراعية، وعرض صور المنتزهات؛ مشيراً -في الوقت ذاته- إلى إمكانية التنوع في ورش العمل إثراءً لفعاليات وبرامج المناسبة، وتفعيلاً لقطاع المعارض والمؤتمرات والورش والندوات، وتشمل ٩ ورش تحمل مواضيع: الإنتاج النباتي، والإنتاج الحيواني، وتربية النحل، وإنتاج العسل، والثروة السمكية، وطرق الري الحديث، ووقاية المزروعات، ومكافحة الآفات الزراعية، والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثياً في عمليات الري، والتعريف بالمنتزهات الوطنية، والمحافظة على الغطاء النباتي، والتعريف بالمدرجات الزراعية، والمحافظة على التربة من الانجراف.
وأضاف "الفرطيش" أنه بخلاف ذلك سيتم تكثيف إقامة المعارض والمهرجانات الزراعية في عدد من مهرجانات المنطقة؛ يأتي في مقدمتها مهرجان "أبها يجمعنا"، وتنفيذ يوم البيئة والمياه والزراعة السياحي حسب خط سير يجوب منتزهات المنطقة والمزارع السياحية، وتنفيذ فعاليات أسبوع الشجرة السنوي لعام ٢٠١٧م.
وأبان أنه يجري العمل على تحسين الصورة البصرية للمنتزهات؛ إذ رُفع لمقام الوزارة بطلب دعم مالي من أجل تحسين وصيانة المنتزهات، بجانب عمل لوحات ترحيبية وتجميلة بالمناسبة، إضافة إلى دعم وتكثيف جهود النظافة داخل المنتزهات، وتأمين الصيانة لدورات المياه وتوفير المياه.
وكشف "الفرطيش" عن أن المناسبة ستكون أيضاً بداية لتفعيل برنامج السياحة الزراعية، بعدما نسّق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأنجزت الرفوعات المساحية، وعُملت بعض الاستشارات الفنية لمزرعتيْ المزارع أحمد عبدالله حصمان في لعصان، والمزارع محمد عبدالله آل عبود في بني مالك عسير، بالإضافة إلى تفعيل برنامج إعادة تأهيل واستصلاح المدرجات الزراعية بالمنطقة، والمحافظة على التربة من الانجراف، والحفاظ على الأشجار؛ لتشجيع السياحة الزراعية في مزارع المدرجات، وطرح ٦ مواقع في المنتزهات للاستثمار حسب النظام، تشمل: (السودة، دلغان، منتزه الأمير سلطان)؛ فضلاً عن مواقع في المحافظات المجاورة كبيشة (المنتزه الوطني)، والنماص (منتزها شعف الخاضرة وسرابة)، وتنومة (الشرف).
وشدد "الفرطيش" على أن مقومات مدينة أبها الزراعية كانت في مقدمة المعايير التي مكّنتها من الفوز باللقب، وأن الإدارة حريصة على إبرازها في هذا الحدث الكبير، مع إدخال الاستثمار وعدد من الخطوات الأخرى الرامية إلى تطويرها وإيصالها للمكانة التي تستحق.
