بروناي.. أول زيارة لملك سعودي تحكي علاقات الربع قرن وتفتح آفاقاً جديدة

استقبال ضخم للضيف الكبير يتقدمه السلطان.. لقاءات واتفاقيات بين البلدين
بروناي.. أول زيارة لملك سعودي تحكي علاقات الربع قرن وتفتح آفاقاً جديدة
تم النشر في

 في الوقت الذي حطّت طائرة الملك سلمان في بروناي، كأول زيارة رسمية لملك سعودي للدولة الآسيوية الصغيرة الكبيرة اقتصاداً، تزينت العاصمة بندر سري باكاوام لاستقبال خادم الحرمين الشريفين؛ حيث كان السلطان حسن البلقيه على رأس مستقبلي الضيف الكبير الذي تستمر زيارته الرسمية ليوم واحد فقط؛ يتم خلالها عقد العديد من اللقاءات بين البلدين الصديقين وتوقيع اتفاقيات متنوعة لتعزيز العلاقات بينهما.

علاقات الربع قرن

وتعود العلاقات السعودية البروناوية في شقها الرسمي إلى عام 1992م بتمثيل سعودي غير مقيم من خلال سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الفلبينية مانيلا، وتركز معظم العمل على تأشيرات الحج والعمرة ومشاركة مسؤولين بروناويين في مؤتمرات أو اجتماعات بالمملكة، وفي العام 1995م تم افتتاح السفارة السعودية في العاصمة البروناوية وبتمثيل بمستوى قائم بالأعمال، فيما تم تعيين وتسمية أول سفير سعودي مقيم بالعاصمة البروناوية في العام 2001م، واستناداً إلى الروابط الأخوية الوثيقة التي تربط بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين فإنه من المتوقع تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة.

اتفاقيات مشتركة

وفي يوليو 2001م، تم التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة لاتفاقية مشتركة بين البلدين بمقر وزارة الخارجية البروناوية، تشمل مجالات التعاون بين المملكة وبروناي في مجالات الاقتصاد بما في ذلك تعزيز دور السياحـة، الاستثمارات المشتركة، الصناعة، البترول والمعادن والبتروكيماويات، الزراعة، الثروة الحيوانية والمشاريع الصحية، التعليم فضلاً عن مجال الثقافة والشباب والرياضة، وقد تم المصادقة النهائية عليها من حكومتي البلدين في العام 2007م.

تبادل تجاري

وعلى الجانب الاقتصادي، بلغ التبادل التجاري بين السعودية وبروناي بلغ 7.72 ملايين ريال في العام 2015، وكانت الصادرات من السعودية إلى بروناي 5.7 مليون، والواردات 1.9 مليون، بحسب الهيئة العامة للإحصاء.

بروناي المتقدمة

وتحتل سلطنة بروناي دار السلام المرتبة الثانية في مؤشر التنمية البشرية، بين دول جنوب شرق آسيا، وتصنف على أنها دولة متقدمة، ووفقاً لصندوق النقد الدولي، تحتل المرتبة الرابعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد.

النفط والغاز

ويعتمد اقتصاد بروناي على مزيج من المشاريع الأجنبية والمحلية وتنظيم الحكومة وتدابير الرعاية الاجتماعية والتقاليد القروية. ووفقاً للموقع الشهير "ويكيبيديا" يشكل إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي. كما يوجد دخل كبير من الاستثمارات الخارجية يكمل الدخل الإنتاج المحلي، وتوفر الحكومة كل الخدمات الطبية وإعانات الأرز والإسكان.

رئاسة "أبيك"

وأصبحت بروناي لاعباً أكثر بروزاً من خلال منصب رئيس منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، وتعتمد البلد في خططها المستقبلية على تطوير القوى العاملة والحد من البطالة وتعزيز القطاعين المصرفي والسياحي وبصفة عامة توسيع القاعدة الاقتصادية للبلاد، وينتظر أن تساهم زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى توسيع رقعة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org