بصفر: اليوم الوطني شاهد على مسيرة جهاد كبيرة لملك عظيم

قال: يمثل انطلاقة لمسيرة تنمية وبناء الدولة السعودية الحديثة
بصفر: اليوم الوطني شاهد على مسيرة جهاد كبيرة لملك عظيم

قال إمام وخطيب مسجد الشعيبي بجدة، الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة، الدكتور عبدالله بن علي بصفر: إنه في مثل هذا اليوم المبارك من كل عام، يجدد التاريخ ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي يعتبر فخراً وعزاً لشعب المملكة العربية السعودية وللأمة الإسلامية.

وأضاف "بصفر": كان دخوله إلى مدينة الرياض يوماً مجيداً وتاريخاً ناصعاً في أرض الجزيرة العربية؛ فلقد منح الله سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز رحمه الله الغيرةَ والحمية على أرضه ووطنه؛ فخرج ومعه ثلة من الرجال الأوفياء يقودون المعارك ضد الذين أثاروا الفتن والقلاقل والصراعات والخلافات بين مواطني أرض الجزيرة؛ فناضل القائد الغيور وكافح وعزم وصبر حتى نال مقصده بدخول مدينة الرياض، بعد ملحمة بطولية حافلة دامت أكثر من ثلاثين عاماً، تَمَكّن خلالها الملك عبدالعزيز رحمه الله من تجميع شتات المملكة، ومنذ ذلك التاريخ يظل اليوم الوطني السعودي محفوراً في ذاكرة أبناء الأمة، وشهد تتويجاً لمسيرة جهاد ملك عظيم، وانطلاقاً لمسيرة جهاد أعظم نحو تنمية وبناء الدولة السعودية الحديثة.

وتابع: ها هي الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ فالمتأمل في تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله يرى الجوانب المضيئة في مجال خدمته للقرآن الكريم، والتي كانت بمنزلة الشمعة التي أضاءت الطريق بعد ذلك، واللبنة التي بُنِيَ منها هذا الصرح الشامخ، وسجل التاريخ بأحرف من نور مولد المملكة العربية السعودية على يد قائدها ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه؛ فعلى الصعيد الإسلامي تتميز المملكة على كثير من الدول بغيرتها الإسلامية، كما أنها أولت اهتماماً كبيراً وجهوداً فائقة من أجل توسعة وإعمار الحرمين الشريفين من خلال تبني مجموعة من المشروعات الضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وأضاف "بصفر": إنه مما تفخر وتعتز به المملكة العربية السعودية أنها تأسست على كتاب الله وسنة رسوله، ونص نظامها الأساسي على ذلك؛ لهذا فإن اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم لا يحتاج إلى تقديم البراهين والأدلة؛ فهو منبع أحكامها ومنهاجها؛ فلا غرو أن تعتني به غاية الاعتناء، وتهتم به من جميع الجوانب حفظاً وتجويداً وطباعة وتسجيلاً، هكذا كان قائد الأمة الملك عبدالعزيز، ثم أتى من بعده أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ فساروا على نفس الدرب الذي سلكه والدهم يرحمه الله؛ فكان اهتمامهم مُنصباً على مناهج التعليم، وخاصة تحفيظ كتاب الله عز وجل، ثم توسع إلى مدارس متخصصة في دراسة القرآن تسمى مدارس تحفيظ القرآن الكريم في جميع المراحل التعليمية.

وتابع: وتأتي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القرآن الكريم واضحةً، في رعايته الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، ورعايته للمسابقة القرآنية المباركة التي تحمل اسمه جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.

وقد بلغ اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن مبلغاً كبيراً، وظهر ذلك واضحاً في مستوى أئمة الحرمين الشريفين، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكليات القرآن الكريم وأقسامها في جامعات المملكة؛ فقد شهدت المملكة نهضة ملحوظة في التعليم والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، تَمَثّلت في تشجيع البحث العلمي، وبناء المدارس والجامعات، والاهتمام بالبعثات العلمية لأبناء المملكة في كثير من دول العالم المتقدمة، بالإضافة إلى ما حققته المملكة من إنجازات في شتى المجالات، وأخذها الدائم بأسباب التقنيات الحديثة من أجل التقدم والازدهار واللحاق بالأمم المتطورة؛ فعلى كل سعودي أن يقف وقفة يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.

وقال في الختام: نسأل المولى عز وجل أن يحفظ الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة الوفي، ويحفظ مملكتنا الغالية قوية بإيمانها، عزيزة برجالها، فخورة بأمجادها وتاريخها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org