بعد اتهامات مرشحي الرئاسة الفرنسية للمملكة .. الجبير يرد: أروني ذلك

قال: المتطرفون يريدون مكة والمدينة ومزاعم أننا ندعمهم لقتلنا .. سذاجة
بعد اتهامات مرشحي الرئاسة الفرنسية للمملكة .. الجبير يرد: أروني ذلك
تم النشر في

ندّد وزير الخارجية عادل الجبير؛ بتصريحات بعض المرشحين في انتخابات الرئاسة الفرنسية، بأن الرياض تموِّل التطرُّف الإسلامي في فرنسا، وأن هناك حاجة إلى مراجعة العلاقات بين البلدين، وذلك بحسب "رويترز".

وقبل أقل من أربعة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، كثّف المرشحان الأبرز؛ وهما: المحافظ فرانسوا فيون؛ ومرشحة الجبهة الوطنية المنتمية لأقصى اليمين مارين لوبان؛ النبرة المعادية للخليج في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال كلاهما: إن باريس ينبغي أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر ووصفاها بالعلاقات غير الصحية مع بلديْن قالا إنهما ينشران فكراً متطرفاً في فرنسا.

وقال الجبير للصحفيين مساء الإثنين "لا يمكنني التعليق على ما قيل في أثناء حملة انتخابية، لكنني أعلم أن هناك سوء فهم للسعودية. الناس يقولون إن السعودية هي التطرُّف. السعودية هي التعصُّب. السعودية تموِّل مؤسسات متطرّفة، وأنا دائماً أقول: إن هذا غير صحيح".

وعزّز هذا الجدل في فرنسا موجة هجمات نفّذها متشدّدون على مدار العامين الماضيين، وهو ما أثار دعوات لفرض رقابة أشد على التمويل الخارجي للمساجد ويمس هذا أيضاً مبدأ العلمانية الأساسي في فرنسا في الحياة العامة الذي يهدف إلى فصل الدين عن شؤون الدولة.

وتحالف الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي؛ والاشتراكي الحالي فرانسوا أولوند؛ مع دول الخليج السنية، وتبنيا موقفاً متشدّداً تجاه غريمتهم الرئيسة إيران.

وأدّى هذا الموقف لانتقادات داخلية؛ حيث قال مشرعون: إن تفكير باريس قصير الأمد قام على تفضيل السنة على الشيعة في المنطقة وتجاهل تأثير الخليج على الداخل.

وقال الجبير "عندما يقول الناس إن السعوديين يموّلون هذا أقول أروني ذلك. ولم يرنا أحدٌ أيّ شيء لكن الصورة بقيت وأصبحت واقعاً".

وقال تقرير برلماني فرنسي عن تمويل المساجد في يوليو: إن التمويل الخارجي "هامشي".

وقالت السفارة السعودية إن المملكة موّلت ثمانية مساجد في أنحاء البلاد بتكلفة بلغت نحو 3.7 مليون يورو، ودفعت رواتب 14 إماماً.

وقال الجبير "إنهم (المتطرفون) يريدون مكة والمدينة. واعتقاد الناس أننا نموِّل فكراً هدفه قتلنا يعني أنكم تفترضون أننا سذج أو غير أذكياء تماماً".

وأضاف: إن من الأفضل للساسة الفرنسيين الذين يوجّهون انتقادات، الاهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية والأمنية مع الدول، وتقييم إدارة الرياض لأسواق النفط، والاستثمارات المالية بشكل إيجابي لدعم النمو الاقتصادي العالمي.

وتابع : "أعتقد أن الأمور ينبغي أن تكون العكس تماماً، وأن يسعوا إلى علاقات سعودية - فرنسية أقوى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org