طالب الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري ، بالعمل على تطبيق حقوق المرضى وعائلاتهم ، معرفاً بماهياتها وتفاصيلها وحق المريض في عدم الإيذاء؛ ذلك بعد واقعة تعدي مشرف تمريض على مراجع في مستشفى الأمل والصحة النفسية في جازان.
وقال "المطيري": "لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بحقوق الإنسان، ووصلت بذلك الاهتمام أن رتبت حقوقا للمرضى على الأصحاء ؛ ذلك لتحقيق الأمن النفسي لهم ، فحقوق المرضى وعائلاتهم هي الحقوق التي تمنح للمريض وعائلته أثناء وجوده في المستشفى وحصوله على الرعاية الصحية، ويأتي دور العائلة لممارسة هذه الحقوق عندما يكون المريض غير قادر على ممارسة حقوقه مثل أن يكون قاصرا في حالة فقدان الوعي أو التخلف العقلي".
وبين: "مظاهر حقوق المرضى وعائلاتهم تشمل حماية المرضى من الاعتداء الجسدي والإيذاء النفسي أيضاً ، والحفاظ على خصوصية المريض أثناء تقديم الرعاية الصحية والحفاظ على ممتلكات المرضى الشخصية ، والمحافظة على سرية معلومات المرضى ودعم وتشجيع المرضى وعائلاتهم في المشاركة في الرعاية الصحية المقدمة لهم من خلال الموافقة أو رفض الإجراءات العلاجية أو الجراحية أو التشخيصية".
وأوضح "المطيري" ، أن الدراسات أثبتت أهمية الحفاظ على حقوق المرضى وعائلاتهم من قبل مقدمي الرعاية ؛ حيث أشارت الدراسات التي أجريت في عدد من المستشفيات في بلدان العالم أن النتائج الإيجابية للرعاية الصحية تصل إلى أعلى مستوياتها عندما تمنح للمرضى حقوقهم.
وأضاف: "حقوق المرضى وعائلاتهم مسؤولية مشتركة بين المريض ومزود الخدمة، فالمريض عليه معرفة حقوقه بعد فتحه للملف الطبي مباشرة ، وعليه التأكد من حصوله على تلك الحقوق".
واختتم: "أما فيما يتعلق بمزودي الرعاية الصحية فيجب التأكد من وجود السياسات والإجراءات المتعلقة بحقوق المرضى ، وتسليم نسخة لكل مريض تحتوي على معلومات متعلقة بحقوق المريض والعائلة، وأن يتم وضع لافتات توضيحية في غرف المرضى أو الممرات تحتوي على نفس المعلومات بالإضافة إلى ذلك إخضاع العاملين في منشآت الرعاية الصحية إلى برامج تدريبية لتعريفهم بحقوق المرضى وعائلاتهم".