يواصل البنك السعودي للتسليف والادخار ملاحقة المماطلين في السداد؛ فبعد ربط بيانات عملائه بـ"سمة" كإجراءتنظيمي جديد توجَّه أيضًا إلى تشكيل فرق ميدانية مختصة، ستعمل على زيارة جهات حكومية لتحصيل المديونيات؛ لبدء الحسم من رواتب المقترضين المتعثرين.
وأشار "البنك" إلى أن نسبة الاقتصاص الشهري من دخل العميل المتعثر عن السداد أو كفيله ستتجاوز النسبة المحددة للمنتظمين (18 %). وكان البنك قد كشف في وقت سابق عدم تعاون عدد من الجهات الحكومية مع توجيهاته لحسم الأقساط الشهرية من المتهربين.
وأكد عبدالعزيز الناصر، المتحدث الرسمي لبنك التسليف، لـ"سبق" صحة توجُّه البنك لتحصيل الأقساط الشهرية المستحقة من المماطلين في السداد من خلال فِرق، ستنفذ زيارات لعدد من الجهات الحكومية.
وأشار "الناصر" إلى أن مبلغ الحسم لا يتجاوز نسبة 18 % من دخل العميل المنتظم، لافتًا إلى أنه يتجاوزهذه النسبة في حال لم يلتزم بالسداد. وقال: البنك لا يحسم أقساطًا غير مستحقة على المقترض في حال كان منتظمًا، ولا يوجد عليه أي متأخرات.
وبيّن أنه في حال كان هناك كفيل، ولم يقم المقترض الأصلي بالالتزام، فتصبح المطالبة على الكفيل، ويبدأ الحسم من راتبه.
الجدير بالذكر أن بنك التسليف قام منذ تأسيسه بمنح ما يفوق المليونين وثلاثمائة ألف قروضًا اجتماعية بقيمة زادت على 88 مليار ريال، منها 21 مليارًا خلال السنوات الخمس الماضية.
وأحدث البنك خلال العام الحالي تنظيمات جديدة على القروض الاجتماعية، من أبرزها التقدم على قرض واحد فقط "ترميم، زواج وأسرة"، وإشراك بيانات عملائه من خلال شركة "سمة" الائتمانية قبل أن يتوجه لملاحقة عملائه المماطلين عبر جهاتهم الحكومية.