حطت طائرة القوات البرية السعودية المقلة لجثمان الشهيد الجندي أول عثمان بن عبدالله مديني ، في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط ؛ بعد تعذر هبوطها في محافظة محايل عسير جراء سوء الأحوال الجوية.
وكانت الطائرة قد قامت بنقل جثمان الشهيد صباح اليوم من نجران إلى خميس مشيط ومنها إلى مستشفى محايل العام ؛ حيث كان في استقبالها مدير مستشفى محايل العام محمد علي زيد ورئيس بلدية محايل سعيد بن علي آل مصمع والشيخ إبراهيم علي جابر ،شيخ قبيلة الشهيد ، وعدد من المسؤولين والأهالي وأقارب الشهيد.
وقد رافقت دوريتان الجثمان أثناء مغادرته من خميس مشيط بسيارة نقل الموتى التابعة للقوات المسلحة إلى أن وصل محافظته محايل ، ويصلى على الشهيد بعد صلاة العصر ويدفن في مقبرة قريته قرن الماء ويستعد عدد كبير من زملائه وأفراد القوات المسلحة للصلاة على زميلهم والمشاركة في دفنه .
وكان الشهيد "مديني" قد التحق بالخدمة العسكرية في عام 1435 ، وعمل برتبة جندي أول بلواء الملك فهد السادس كتيبة المشاة الآلية سرية القيادة بحفر الباطن قبل أن ينتقل إلى الحد الجنوبي بنجران ويستشهد هناك في الثالث من شهر ذو القعدة من عام 1437 وأبلغوا بنبأ استشهاده في اليوم التالي ؛ ليعيش أقاربه ومحبوه وأفراد قبيلته حالة ترقب إمتدت 11 شهرا قبل أن يصل هذا اليوم بعد أن تم إجراء تحليل DNA للتأكد من هويته وتم نقله بواسطة طيران القوات البرية السعودية الى مسقط رأسه للصلاة عليه ومواراة جسده الثرى بقرية قرن الماء التابعة لمحافظة محايل.
يشار إلى أن الرائد الطيار بندر بن محسن الزهراني ، والنقيب الطيار محمد بن ناصر آل مارد ، والفني رئيس رقباء عبدالله أحمد القحطاني ، قد تولوا مهمة التحليق بزميلهم الشهيد في الأجواء قبل أن يحطوا به على الأرض ، وقالوا أنهم فداء للوطن بأرواحهم وما يملكون ، مؤكدين أنهم يفخرون بكل فرد من أفراد قواتنا السعودية بمختلف أفرعها قدم روحه من أجل الوطن.