سيطرت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز على أهم المعاقل الطائفية للمليشيات الحوثية بمحافظة تعز بمنطقة الصراري التي تسمى كربلاء تشبيها بكربلاء العراقية.
وتقع الصراري في رأس جبل صبر أحد أكبر الجبال في اليمن وكانت منذ عشرين عاما أهم مركز للتجنيد والاستقطاب الطائفي في محافظة تعز حيث توجد فيها مقرات دينية شيعية ومكتبات طائفية موالية للملالي.
ورُفع الأذان يوم أمس الثلاثاء في المنطقة المحررة حسب توقيت مكة المكرمة بعد عشرين عاما، حيث كان الأذان يرفع في المنطقة على الطريقة الإيرانية .
وتمكنت المقاومة من تحرير المنطقة بعد حصار استمر نحو أسبوع.
وقالت المقاومة في مؤتمر صحفي إنها تدعو أهالي الصراري من نساء وأطفال وشيوخ إلى العودة لمنازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية وأن المقاومة ستوفر لهم كل الحماية اللازمة .
وأكدت المقاومة أنها حررت الصراري من أجل فتح الطريق التي تقطعها المليشيات الانقلابية عبر استخدام الصراري كموقع استراتيجي يطل على مواقع هامة للمقاومة .
وحسب مصادر ميدانية فقد قتل أكثر من عشرين من عناصر المليشيات الانقلابية وتم أسر نحو 30 وفرار البقية عبر الجبال بشكل منفرد.
وقالت المصادر: بين الأسرى قيادات بارزة من أسرة مدير مكتب الرئاسة الذي عينته المليشيات الانقلابية بعد دخولها العاصمة صنعاء .
وميدانيا كسرت المقاومة هجوما عنيفا للمليشيات الانقلابية على المحور الشرقي لمدينة تعز كان يحاول الانقلابيون تخفيف الضغط على أتباعهم في منطقة الصراري وحققت المقاومة إصابات في صفوف المليشيات التي عادت منكسرة لمواقعها .
وتحدثت مصادر في المقاومة عن تعزيزات كبيرة للمليشيات الحوثية وصلت مناطق تعز وتحديدا في جبل حبشي وشمير مقبنه والشريط الساحلي ومدينة المخاء وذلك لتحقيق تقدم على الأرض تستثمره المليشيات في حوار الكويت .
وتلقت المليشيات ضربات موجعة في محاور الجوف وحرض الحدودي ومأرب ونهم في صنعاء إثر محاولاتها التقدم ميدانيا عبر تعزيزات ضخمة تصدت لها المقاومة والجيش الوطني بمساندة فاعلة من طيران التحالف .
وحدوديا قالت مصادر إن مستشفيات محافظة صعدة استقبلت خلال اليومين الماضيين أكثر من ١٥٠ قتيلا من المليشيات وعشرات الجرحى وهناك عدد من المفقودين بعد محاولاتهم مهاجمة الحدود السعودية وقوبلوا برد قوي وحاسم من القوات الجوية والبرية السعودية وحرس الحدود .