دعا الإعلامي فالح الذبياني؛ وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد العرج؛ إلى تقديم ما يثبت صحة ما ذهب إليه من أن إنتاج موظفي الدولة لا يتجاوز ساعةً واحدةً في اليوم،؛ معتبراً ردة الفعل القوية من المجتمع عبر منصّات التواصل الاجتماعي أمراً طبيعياً للاستفزاز غير المبرر والاتهام الجائر الذي أطلقه الوزير لشريحة كبيرة من أبناء المجتمع الذين يتصبّبون عرقاً في عملهم اليومي الذي أنتج وطناً قوياً يتمتع برخاء اقتصادي وأمن اجتماعي وسياسي كبيرين.
واستغرب "الذبياني"؛ صدور هذا التصريح غير المسؤول من وزير يُفترض أن يكون دوره إيجابياً ومعزّزاً للعمل الجاد وباثاً لروح الحماس والنشاط والتشجيع في شريحة العاملين في كل ميادين الدولة، مقتدياً بنهج قيادتنا الرشيدة التي دائماً ما تعطي المواطن حقه من التقدير والوفاء منذ قيام هذه الدولة المباركة.
ووصف، تصريح الوزير بأنه غير مسؤول وفيه انفصالٌ تامٌ عن روح الإدارة ويتناقض جملةً وتفصيلاً مع رؤية القيادة الحكيمة، فملوك الدولة السعودية طوال تاريخهم ينظرون إلى عمل المواطن السعودي أنه مسؤولٌ وإيجابي وأسهم في بناء وطنه ونهضته وتطوره، متسائلاً مَن الذي أسهم في وحدة الوطن وبنائه ونهضته وأمنه واقتصاده؟ مَن الذي خرّج كل هؤلاء الأطباء والمعلمين؟ مَن الذي جعل وطننا آمناً مطمئناً شامخاً في منطقة تعصف بها المحن من كل اتجاه؟ هل يا تُرى أن عمل الساعة الواحدة فقط هو الذي جعل وطننا في هذه المكانة السياسية والاقتصادية والعلمية؟
وأضاف "الذبياني": "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - دائماً ما يؤكّد أن المواطن السعودي هو مَن يجب أن يحظى بالخدمة المُثلى تقديراً لدوره الكبير في بناء نهضة الوطن".
وتساءل: "إذا كان ما قاله الوزير حقيقةً؛ فعليه أن يعلن هذه الدراسة احتراماً للمواطنين الذين ضجوا عبر منصّات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وإذا كانت هذه الدراسة حقيقية؛ فإن الوزير هنا سيكون مستحقاً للمكان الذي يتربع عليه؛ كونه لم يبن قوله على أوهام أو غير الواقع، أما تجاهل هَبة المواطنين وضجيجهم طوال ثلاثة أيام، فإنه "تجاهلٌ" و"استخفافٌ" بعقلية أكثر من 1.2 مليون موظف.
وأكّد "الذبياني"، أنه يحق للموظفين الذين تعرّضوا لضرر نفسي من تصريح الوزير، أن يرفعوا دعاوى قضائية ضدّ وزير الخدمة المدنية؛ كونه قد أطلق التصريح على عمومه دون تخصيص.
وعن البدلات الملغاة، قال "الذبياني": "المؤسف أن وزير الخدمة المدنية حاول أن يكون ذكياً، فقال إن البدلات التي تمّ إلغاؤها قليلة، وواقع الحال يؤكّد أن البدلات التي تمّ إلغاؤها تمثل أكثر من 90 % من البدلات التي يشترك فيها جميع الموظفين، بينما البدلات التي لم يطلها التغيير؛ فهي بسيطة وغير مؤثرة مالياً".