قال خبير نفسي إن الاكتئاب الذي كان يعالَج منه منفِّذ هجوم مدينة ميونيخ الألمانية "بريء" من إقدامه على إطلاق النار وقتل 10 أشخاص ثم الانتحار، لكنه أشار إلى أن "هوسه" بإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى إقدامه على تلك الجريمة.
وعثر المحققون الألمان على كتب عن القتل الجماعي في منزل المهاجم، بما فيها كتاب بعنوان "غضب في الرأس: لماذا يقتل الطلاب؟". وفسر قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندري اليوم السبت ذلك بأن المسلح "كان مهووسًا بالقتل الجماعي في حوادث إطلاق نار".
ونفى أستاذ الطب النفسي، الدكتور إبراهيم مجدي، في مداخلة مع "سكاي نيوز عربية" أن تؤدي الأمراض النفسية إلى جرائم قتل "بهذا الشكل العنيف"، ملمحًا إلى تخطيط منفِّذ هجوم ميونيخ لجريمته؛ "إذ انتحل المنفذ حسابًا شخصيًّا لشابة على موقع فيسبوك، وبعث منه رسالة دعوة إلى أشخاص للتوجه إلى مركز التسوُّق الذي شهد الهجوم؛ للحصول على هدايا مجانية".
ورأى أن ما مر به المهاجم يمكن أن يأتي في إطار "عدم التحكم والاندفاعية"؛ إذ ينتاب المريض حالة من الزهو والنشوة بإطلاق نار على حشد، وليس شرطًا أن يتحقق الموت. ملمحًا إلى أن انتحار المنفِّذ ربما يرجع إلى إدراكه "في جزء من الثانية حقيقة ما فعل".
وشدَّد على ضرورة معرفة خلفية منفِّذ هجوم ميونيخ، وكيف وأين نشأ؟ وعلاقته بأهله، ومعرفة إلى أي فكر ينتمي.
وكان منفِّذ الاعتداء - وهو ألماني من أصل إيراني - قد قتل تسعة أشخاص، وأصاب آخرين، بعد ظهر الجمعة، قبل أن يلوذ بالفرار، وينتحر في مكان قريب من المركز التجاري. وعثرت السلطات على جثته في وقت لاحق.
ومعظم الضحايا من المراهقين والشباب. وأشارت السلطات إلى أن الاعتداء نفَّذه مختل عقليًّا، يعاني نوعًا من الاكتئاب.