
يتساءل الكثيرون عما إذا كان "مطيع الصيعري" شقيق الإرهابي "طايع الصيعري" الذي قُتل أمس الأول في عملية بطولية على يد الأجهزة الأمنية خلال مداهمة لمنزله في حي الياسمين بمدينة الرياض، سيتعظ ويستجيب لنداء والده سالم الصيعري الذي أطلقه لهما العام الماضي، ويبادر بتسليم نفسه لوزارة الداخلية.
وبحسب إفادة والده؛ فقد كان "مطيع" يدرس في معهد تقني في الدمام، وقد أصيب ابن خاله بشظايا في الرأس أثناء مشاركته في الحد الجنوبي مع جنودنا البواسل ضد العدوان الحوثي.
وطلب "مطيع" من والده السماح له بالذهاب لزيارة ابن خاله في مستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، وبعد يوم من ذهابه صُدم والده عندما وصلته رسالة منه يخبرهم بأنه غادر المملكة إلى اليمن.
وقال "مطيع" في رسالته: "سأغادر إلى اليمن سامحني يا أبي أنا مطلوب للحكومة وسأكون عُرضة للسجن".
وأكد والد "مطيع" أنه بعد الرسالة توجّه إلى أقرب مركز شرطة، وقام بالإبلاغ عنه لكي يتم منعه من الخروج لمواقع الصراع في اليمن؛ ولكنه فوجئ بإعلان اسمه ضمن القائمة الإرهابية المشاركة في تفجير مسجد الطوارئ بعسير يناير العام الماضي.
من جهته، وصف الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي الفكر الضال والمتشدد بـ"الفيروس الخبيث".
وقال في تصريحات لاخبار التاسعة mbc عن سبب تحول شخص ترعاه الدولة وتنفق عليه، إلى عدو لها يقتل نفسه ليقتل غيره بغير حق: "هذه الشرذمة الإرهابية رضعت التشدد من صغرها، ومبدأها أن أي إنسان مختلف عنها ديناً وفكراً فهو ضدها ويجب أن يكفر ويحارب".
وأضاف: "بذرة الشر الكامنة في فكر الإرهابي "طايع الصيعري" لم تعالج برغم أنه درس وتَعَلّم وابتعث للدراسة بالخارج؛ فهو لديه فكر يريد أن يحافظ عليه قدر المستطاع كالقابض على الجمر؛ معتبراً نفسه على حق وفي جهاد".