بعد واقعة "صخب الغسيل الكلوي".. باحث: صوت المناوبات يوازي محرك الطائرة!

بعد واقعة "صخب الغسيل الكلوي".. باحث: صوت المناوبات يوازي محرك الطائرة!

قال: أعمال الصيانة والإزعاج خطر على المرضى.. ضغط للقلب وتقليل لأكسجين الدم

 أكّد الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري، أن تقديم الرعاية الصحية في أقسام يتم فيها عمل الصيانة خطر يُهدّد سلامة المرضى.

جاء ذلك بعد أن أبدى مواطن تذمّره من طريقة علاج غسيل الكلى بمستشفى الملك عبدالله ببيشة؛ حيث أجرى اثنان من أبنائه عملية غسيل الكلى داخل القسم، وبه أعمال ترميم وصيانة.

وقال "المطيري" لـ"سبق": إن تقديم الرعاية الصحية في بيئة خالية من التلوّث الصوتي ضرورة؛ حيث إن الإزعاج يؤثر على سلامة المرضى، وقد كشفت دراسة أن الإزعاج يسبب التوتر، ويزيد ضغط ومعدل ضربات القلب والتنفس، كما يقلل من مستوى الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى حرمان المرضى من النوم، وجميع هذه النتائج تؤدي إلى مضاعفات لحالة المريض الصحية.

وأوضح أن الإزعاج يعيق التواصل بين العاملين، وللتواصل دور مهم في سلامة المرضى؛ حيث كشف تقرير أن غياب الاتصال الفعّال بين العاملين يشكّل نسبة 75% من أسباب الأخطاء الطبية الخطيرة.

وأردف: "الإزعاج يؤثر أيضاً على أداء العاملين؛ ذلك لما يسببه لهم من توتر أيضاً، وتشتيت لتركيزهم أثناء تقديم الرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء طبية".

وأضاف: "مستوى الصوت في قسم الطوارئ أثناء تبديل المناوبات بين العاملين يصل إلى 110 ديسيبل، والذي يعادل مستوى صوت محرك الطائرة؛ ذلك بناء على نتائج إحدى الدراسات، فكيف بأصوات عمليات الترميم والصيانة في المستشفيات، والتي ربما تتجاوز هذا المستوى".

واختتم بقوله: "عند وجود أعمال ترميم وصيانة في قسم معين في المستشفى فإنه يجب نقل تقديم الرعاية الصحية والأجهزة الخاصة بها إلى أماكن أخرى في المستشفى تحتوي بيئة مناسبة؛ لتقديم رعاية آمنة من أجل سلامة المرضى".

كانت "سبق" قد نشرت خبراً، صباح اليوم، بعنوان "شاهد من مستشفى الملك عبدالله ببيشة.. غسيل كلوي على وقع صخب الصيانة"، شكا فيه مواطن من طريقة علاج أبنائه مرضى الفشل الكلوي في ظلّ إزعاج أعمال الترميم والصيانة التي تجرى بقسم غسيل الكلى بمستشفى الملك عبدالله ببيشة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org