أكدت إندرا نويي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بيبسيكو"، التزام الشركة تجاه المملكة العربية السعودية، وعزمها التعاون مع حكومة المملكة لتعزيز التنويع الاقتصادي ودفع عجلة النمو المستدام.. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها إندرا نويي في "منتدى التنافسية العالمي التاسع" الذي استضافته العاصمة السعودية.
وتتواجد "بيبسيكو"، كبرى شركات الأغذية والمشروبات في العالم، في المملكة العربية السعودية منذ نحو 60 عاماً، ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف وموظفة، ضمن 14 موقعاً في المملكة. وخلال كلمتها التي حملت عنوان "بناء مستقبل مستدام"، أكدت نويي سعي "بيبسيكو" للمساهمة بشكل فاعل في نمو ونجاح مسيرة المملكة التي تشهد تنوعاً في اقتصادها؛ بعيداً عن الاعتماد الكامل على النفط.
وبهذه المناسبة، قالت إندرا نويي: "سننجح من خلال التعاون بين الشركات الخاصة والقطاع العام في بناء قوى العمل للقرن الحادي والعشرين، وحفز النمو المستدام، والتكيف مع التوجهات والفرص الجديدة. كما سنعمل على بناء أساس راسخ لإطلاق المزيد من الاستثمارات ليس فقط من جانب "بيبسيكو" فحسب؛ وإنما أيضاً من جميع الشركات متعددة الجنسيات الأخرى في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم؛ وسيتحقق ذلك عبر إرساء تعاون متواصل وحوار مفتوح يتناول القضايا والأولويات المشتركة؛ بدءاً من افتتاح المصانع ووصولاً إلى سَن التشريعات الجديدة".
وأضافت: "إن التعاون البنّاء يشكّل عنصراً أساسياً لتحقيق القدرة على المنافسة؛ إذ إن النجاح نادراً ما يأتي من اتخاذ الخطوات فحسب؛ وإنما يتطلب بناء فِرَق عمل مؤثرة وإيجاد شركاء مناسبين، وإن شراكتنا المثمرة في المملكة هي خير دليل على صوابية هذا المنهج".
وسلّطت "نويي" الضوء على نجاح "بيبسيكو" حتى اليوم في قيادة قطاع الأطعمة والمشروبات بوصفه مجالاً تنافسياً. وقالت في هذا السياق: "نسعى لنكون وسيلة رئيسة تدعم نموكم؛ حيث يلعب قطاع الأغذية والمشروبات بشكل عام دوراً استثنائياً في تعزيز التنويع الاقتصادي؛ فعلى سبيل المثال افتتحت "بيبسيكو" في عام 2014 مصنعاً متطوراً للوجبات الخفيفة في مدينة الدمام، وهو يساهم بكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه؛ فضلاً عن دعم توظيف المواطنين السعوديين؛ حيث يوفر فرص العمل لأكثر من 200 شخص 70% منهم مواطنون سعوديون، وتُشكّل الإناث نسبة 20% منهم".
وفي معرض تعليقها على التزام "بيبسيكو" بتدريب الجيل الجديد من المواهب السعودية، قالت "نويي": "نعمل على استقطاب المواهب الجديدة إلى قوى العمل بغض النظر عن جنسهم، كما نساعد الموظفين الحاليين على صقل مهاراتهم كي تتناسب مع متطلبات اقتصاد القرن الحادي والعشرين، وأنا أشجّع كل شركة مهتمة بمستقبل المملكة على المساهمة معنا في دعم هذه القضية".
وفي سياق آخر، استعرضت "نويي" أحدث الابتكارات التي أدخلتها "بيبسيكو" إلى السعودية؛ بدءاً من إضافة الشوفان من علامة "كويكر"، وصولاً إلى الحساء المكثف الخاص بموائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما ألهمنا لإطلاق منتجات الحساء والباستا من "كويكر" لأول مرة على مستوى العالم.
كما نوّهت "نويي" إلى التزام "بيبسيكو" بترشيد استهلاك المياه في المملكة، وقالت في هذا الصدد: "نتعاون مع مورّدينا في المملكة لخفض استهلاك المياه في الممارسات الزراعية، وترشيد ملايين اللترات من زراعة البطاطا خلال عام 2015. وبالنسبة لمصانعنا الخاصة بالوجبات الخفيفة، فقد نجحنا في ترشيد استهلاك أكثر من 900 مليون لتر من المياه خلال العام الماضي؛ وهذا يؤكد أننا اليوم نستخدم كميات أقل من المياه بواقع الثلثين مقارنة بما كنا نستخدمه قبل نحو 10 سنوات".
وأمضت "نويي" -خلال زيارتها- بعض الوقت مع موظفي شركة "بيبسيكو"، وكذلك الموظفين والموظفات الذين يعملون لدى شركات التعبئة التابعة لـ"بيبسيكو"؛ بما يشمل فِرَق العمل في مدينتيْ جدة وأبها. وخلال زيارتها إلى جدة، أخذت "نويي" لمحة عن المستقبل الواعد لمنتجات "بيبسيكو" في السعودية؛ حيث توجهت إلى المنشأة الأكبر في العالم التي ستُنتج -عند افتتاحها- مشروبات "بيبسيكو"، كما قامت بجولة في أكبر منشأة متطورة لإنتاج عبوات الألومينيوم في المنطقة.
واختتمت "نويي" قائلة: "ترتبط "بيبسيكو" بتاريخ حافل مع السعودية، وندرك أن مستقبلاً باهراً ينتظرنا جميعاً، ونثق أن هذه الشراكة المثمرة ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى خلال المرحلة المقبلة".