نفذ مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك خلال الأشهر الماضية مجموعة من البرامج والأعمال الدعوية التي استهدفت توعية عموم الناس بالعديد من المسائل الدينية، والشرعية، والقضايا المعاصرة.
وأوضح مدير المركز الشيخ علوان بن سليمان الحربي أن فرع الوزارة في منطقة تبوك، ممثلاً في مركز الدعوة والإرشاد، وبتوجيه مستمر من أمير المنطقة، أخذ على عاتقه الانطلاق في جميع المجالات، وكافة الأصعدة الدعوية والتوعوية التي تعزز الأمن، وترفع الوعي، وتحيي القلوب، وتصنع العلماء، وطلاب العلم، عبر منابره المتاحة والممكنة.
وأقيمت الدروس العلمية في أبرز دورتين علميتين لعام 1437هـ، حيث كانت الأولى: الدورة العلمية الصيفية التي شارك فيها ما يقارب (150) طالباً، والدورة الأخرى: برنامج أساس العلم التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله العصيمي، عضو هيئة كبار العلماء، في حضور كثيف وصل فيه عدد الطلاب مايقارب (400) طالب, شُرحت فيها ثمانية متون تأصيلية، وحفظ فيها الطلاب ثلاثة متون تأسيسية.
وأشار الحربي إلى التعاون المثمر والمميز بين مركز الدعوة والإرشاد، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، مبيناً أن المركز وضع خطة محكمة ومدروسة للتأصيل العلمي لطلاب الحلقات، في ستة عشر مجمعاً قرآنياً في مدينة تبوك لمدة ثلاث سنوات، وما زال العطاء مستمراً في إقامة المحاضرات والدروس والكلمات الدعوية، والتفاعل مع قضايا المجتمع وأحداث الوقت، ومنها: حملات الدعوة التي تخدم عنواناً محدداً في أسبوع محدد مستهدفة جميع الأحياء، وشرائح المجتمع، ويشارك فيها جملة من المشايخ في المنطقة.
وأضاف: من هذه الحملات "الأمن حياة" وقد ألقي فيها (132) كلمة شارك فيها خمسون داعية في (22) حياً من أحياء تبوك، و"تعظيم بيوت الله" التي هدفت إلى العناية بالمساجد والمحافظة عليها، و"أعظمهن بركة" لحث المجتمع على تيسير أمور الزواج، و"فكرك أمانك" هدفت إلى تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب.
وقال الشيخ علوان الحربي: إن العناية كبيرة بالدروس العلمية الأولية في مدينة تبوك، حيث يقام أربعون درساً في أسبوع واحد في أربعين مسجداً، وشرح فيها كتاب الأصول الثلاثة، والطهارة والصلاة من منهج السالكين , في ثلاثة أشهر، أقيم خلالها (120) درساً أولياً لعامة المسلمين، ومن المشاريع التي نفذها المركز مشروع (برنامج بناء) استهدف تأهيل ممثلي الشؤون الدينية في الجهات الحكومية علمياً ومهارياً، لمدة أربعة أشهر، خرج على إثرها الدارس بحصيلة علمية تؤهله لإيصال رسالته على أكمل وجه.
وأردف: كما أن هناك برامج خاصة بالنساء، منها برنامج "التأصيل العلمي للداعية"، هدف إلى جعلها ــ بإذن الله ــ قادرة على تأدية رسالتها في أوساط بنات جنسها بكل اقتدار علمي ومهاري، وقد كان للشيوخ الكرام في منطقة تبوك الإسهام الأكبر في نجاح الفعاليات الدعوية والعلمية، فكانوا حاضرين في كل المناشط، حباً للخير ونشراً للعلم خدمةً لدينهم ووطنهم، ولإيصال رسالة الوزارة المباركة.. شاكراً رجال الأعمال لإسهاماتهم الكبيرة في إنجاز أعمال المركز.
وتطرق مدير مركز الدعوة والإرشاد بتبوك إلى تنظيم فرع الوزارة بمنطقة تبوك ملتقى "دور المسجد وأهميته في حماية الأسرة"، المقام حالياً في مدينة تبوك برعاية أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان.
وقال: إن مثل هذه البرامج والأعمال الدعوية والتوعوية، تأتي من أجل مواجهة أي حملات تستهدف شباب هذه البلاد المباركة في أفكارهم وأخلاقهم، إذ يرعى فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة تبوك ممثلاً بمركز الدعوة والإرشاد مثل هذه البرامج لإيصال رسالته الدعوية والتوعوية، وعبر منبره الأول وهو المسجد في حماية الأسرة من الأفكار المنحرفة إن كان في مجال التطرف والغلو، أو غير ذلك من الأفكار الهدامة.
وأوضح الحربي أن مركز الدعوة والإرشاد هو الجناح الدعوي في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة تبوك، حيث يقوم بجملة من البرامج الدعوية والأعمال التوعية التي تقام إما في المسجد، أو بعض الجهات والمواقع في تبوك، مشيراً إلى أن المركز يشرف على (7) مكاتب تعاونية في منطقة تبوك تتركز رسالتها في توعية المجتمع وإصلاح المجتمع وبث الخير وإيصال رسالة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهديه إلى الناس وفق منهج سلف الأمة على كتاب ربنا ــ سبحانه وتعالى ــ وسنة نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ.
وأردف فضيلته يقول: إن هذه الرسالة تتبناها هذه الدولة المباركة، حيث هيأت جميع الظروف لتأسيس جهات تقوم في إيصال هذه الرسالة ومنها مركز الدعوة والإرشاد في منطقة تبوك، إذ ينظم جملة من البرامج الدعوية التي تتضمن محاضرات، ودروس، وندوات، ولقاءات، ودورات للأئمة والخطباء، وللمعنيين والمهتمين بالدعوة إلى الله في أوساط الرجال، وأوساط النساء، من أجل التطوير المستمر للذين يمثلون الدعوة في منطقة تبوك، إضافة إلى توعية المجتمع بكل ما يتصل بأمور دينه ودنياه.