"تبيان في الوقاية من التطرف".. برنامج تدريبي يؤصل للفكر المعتدل

يقدمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبر أسبوع "تلاحم" بجازان
"تبيان في الوقاية من التطرف".. برنامج تدريبي يؤصل للفكر المعتدل

ينظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبر أسبوع "تلاحم" الذي انطلق يوم الأحد الماضي بجازان، جملة من الفعاليات من أبرزها: إقامة برنامج تدريبي بعنوان "تبيان في الوقاية من التطرف" الذي بدأ صباح الاثنين 20 ربيع الأول بمشاركة (40) متدرباً في القسم الرجالي، و(40) متدربة في القسم النسائي.

 

ويعمل البرنامج التدريبي الذي يقدمه في الجانب الرجالي الدكتور عيسى الدريبي وفي الجانب النسائي محسنة القحطاني، على تقديم كل ما يؤصل للاعتدال في مواجهة التطرف والوقاية منه.

 

ويقيم المركز دورة تدريبية، مساء اليوم نفسه، بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بجازان يحضرها أكثر من 800 خطيب وداعية ومثقف، وعدد من المستفيدين عبر برنامج: "تبيان للوقاية من التطرف".

 

ويهدف البرنامج إلى الحد من الفكر المتطرف ومواجهته من خلال تنفيذ ساعات تدريبية تركز بشكل جلي على نوعية الحوارات المتطرفة التي تحفل بها شبكات التواصل الاجتماعي، وهي حوارات لا تستند إلى مرجعية منهجية، ولا إلى ما يحمله المنهج الإسلامي من دعوة إلى التسامح والرحمة والاعتدال، وذم الغلو والتشدد والتعصب، ولا تحفل بكل ما جاء به القرآن الكريم من حض على الوسطية والاعتدال.

 

ويتناول البرنامج الشبهات الشرعية والدوافع النفسية التي تقود بعض الشباب إلى التطرف، بالإضافة إلى تأهيل المستفيدين بوسائل وأدوات علمية وعملية ومهارية تُمَكنهم من التفكير الناقد وتفنيدها، وتعميق لغة الحوار والتفاهم لمعالجة المشكلات الفكرية.

 

ويحدد البرنامج جملة من المفاهيم التي تعرف المتطرف وما يميزه من سلوكيات، وموقف المنهج الإسلامي من التطرف، ومكونات التطرف وأسباب نشوئه، ودور مؤسسات التنشئة في الوقاية من التطرف، وأضرار التطرف، كما يتضمن إضاءات عن مهارات التفكير الناقد وتطبيقات حوارية باستخدام مهارات التفكير الناقد، ووسائل فعالة للوقاية من التطرف.

 

ويبرز الهدف العام للبرنامج التدريبي في تنمية قدرات المشاركين في الوقاية من التطرف من الناحية المعرفية والمهارية والوجدانية.

 

يُذكر أن هذا البرنامج التدريبي يشكّل أحد الفعاليات المهمة التي يقدّمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مختلف ملتقياته التي تحثّ على التعايش والتلاحم المجتمعي، وترسيخ قيم التنوع وتعزيز الوحدة الوطنية.

 

من جانب آخر قامت القافلة الشبابية، قافلة "تلاحم"، بزيارة لمحافظة "بيش"؛ حيث جالت في أرجاء المحافظة، ضمن فعاليات أسبوع "تلاحم"، صباح الاثنين؛ حيث استقبلها الأهالي استقبالاً حافلاً، بكل الترحاب والتفاعل، وبالرقصات الشعبية ورقصات الخيول؛ مؤكدين دعمهم التام لدعوة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من أجل تعزيز التلاحم المجتمعي والتمسك بالثوابت وباللحمة الوطنية، في ظل ما تواجهه المملكة من تحديات إقليمية؛ مشيدين -في الوقت نفسه- بالفعاليات الوطنية والحوارية التي يقدّمها المركز في منطقة جازان.

 

وزارت القافلة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في بيش، ومدرسة أنس بن مالك، كما زارت عدداً من المرضى بمستشفى بيش، كما حضرت حفلاً بمحافظة بيش بحضور محافظ بيش ورؤساء الدوائر الحكومية.

 

وعقدت قافلة "تلاحم" برامج توعوية، وقامت بزيارة للمدارس ولبعض مؤسسات المجتمع المدني، كما قامت بتوزيع الهدايا التذكارية، كما زارت القافلة محافظة صبيا.

 

كان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد استهلّ فعاليات أسبوع "تلاحم" الذي يُعقد في منطقة جازان خلال الفترة ما بين 19- 24 ربيع الأول 1438هـ، والذي يرعاه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بمحاضرة بعنوان "دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني"، ألقاها معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وتُقام خلال الأسبوع ورشتا عمل لصنع مبادرات وطنية تهدف لتعزيز اللحمة الوطنية، وندوة بعنوان "دور الإعلام الجديد في مكافحة التطرف".

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org