افتتح البروفيسور عبدالإله بن عباد الطويرقي، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، مختبر الوراثة لأمراض العيون، واطلع على ما يحتويه المختبر من أجهزة ومعدات حديثة، تضاهي أحدث التجهيزات في المختبرات المماثلة في العالم، منها جهاز قراءة السلسلة الوراثية للحامض الأميني، وجهاز تحليل الجوانب الوظيفية للجينات، ومختبر زراعة الخلايا، وأيضًا طبيعة عمل تلك الأجهزة والأبحاث التي سيتم إجراؤها في هذا المختبر.
وفي أثناء الجولة داخل المختبر قام المدير الطبي التنفيذي ومدير قسم الأبحاث، الدكتور "دونالد ستون"، بشرح مفصل عن مرافق المختبر.
وعقب الجولة صرح البروفيسور "الطويرقي" قائلاً: مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون - وبحسب مكانته المتميزة بين مستشفيات العيون في العالم - يقوم بتوفير أفضل وأعلى مستوى من الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون مدعومة بإجراء البحوث التطبيقية والإكلينيكية، مع التوسع في برامج التعليم والتدريب. ومن هذا المنطلق تم إنشاء هذا المختبر الذي يعتبر إضافة جديدة لما يحتويه من أجهزة حديثة ودقيقة، سوف تساعد الباحثين في إجراء الأبحاث التي تركز على أمراض العيون الوراثية والأمراض المتعلقة باعتلال الشبكية الناتجة من مرض السكري.
من جانبه، قال الدكتور "دونالد ستون"، مدير قسم الأبحاث بالمستشفى: هذا المختبر سوف يقوم بالكشف عن العيوب الوراثية خلال وقت قياسي؛ ما يعود بالفائدة على مرضى العيون. وهذا التوسع في قسم الأبحاث سوف يؤدي إلى الاستمرار في البحث العلمي وفي خدمة الجانب البحثي الطبي.
الجدير بالذكر أن المستشفى حصل على المركز الأول في عدد أبحاث العيون التي تم نشرها على مستوى العالم العربي متفوقًا على مستشفيات وجامعات عربية عريقة، وذلك حسب الإحصائية التي أوردتها مجلة Springer Plus واسعة الانتشار في أمريكا وأوروبا؛ إذ أجرى المستشفى خلال الفترة الماضية 627 دراسة بحثية. وفي إطار الشراكة القائمة بين المستشفى وجامعة "جونز هوبكنز" الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية تم القيام بـ 41 دراسة بحثية كبرى مشتركة، كما بلغ عدد الأبحاث التي تم نشرها 637 بحثًا، وعدد البحوث العلمية التي تم إلقاؤها في المؤتمرات الطبية المختلفة 843 بحثًا خلال السنوات الخمس الماضية.