عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن حزنه مما يقوم به بعض مؤيديه من مضايقة الأقليات في الولايات المتحدة مثل المسلمين والمهاجرين من دول أمريكا الجنوبية؛ مطالباً مؤيديه بالتوقف عن ذلك.
وقال الرئيس الأمريكي الـ45 في أول لقاء عقب نجاحه في الانتخابات الرئاسية: إن من يقومون بمضايقة الآخرين هم أقلية قليلة من مؤيديه، وهو يرفض ذلك لأنه يريد توحيد البلاد؛ موجهاً لهم رسالة بقوله "توقفوا".
وقلل ترامب، في اللقاء الذي عرضته شبكة "CBS" الأمريكية عبر برنامجها الشهير "60 دقيقة"، من شأن الاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن الأمريكية ضده؛ مشيراً إلى أن الإعلام يقوم بتضخيم الأحداث الصغيرة؛ مؤكداً أن مخاوف الأمريكيين المسلمين والأمريكيين من أصول إفريقية سببها وسائل الإعلام.
وأكد ترامب أنه عازم على الوفاء بوعده ببناء جدار في الحدود الجنوبية مع المكسيك؛ مشيراً إلى أنه من ضمن أولوياته ترحيل ما بين 2 إلى 3 ملايين مهاجر غير شرعي لهم سوابق جنائية وهم أفراد عصابات وتجار مخدرات ولهم قضايا جنائية مختلفة ويمثلون خطراً على الأمن القومي.
فيما لم يكشف عن قراراته بشأن 9 إلى 10 ملايين مهاجر غير شرعي آخرين لم يرتكبوا أي جرائم؛ قائلاً: إنه يفكر أولاً في إبعاد المجرمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني ومن ثم تأمين الحدود الجنوبية، بعد ذلك سيقوم باتخاذ قرار بشأن المهاجرين غير الشرعيين الذين لم يرتكبوا أي جرائم.
وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد عن تنازله عن مرتبه السنوي البالغ "400 ألف دولار"؛ مشيراً إلى أنه سيكتفي براتب دولار واحد فقط لأن القانون يمنع الرئيس من الامتناع عن الحصول على راتبه.
وأكد ترامب في اللقاء، أن حكومته ستبدأ في ثلاثة برامج هامة وهي: برامج الضمان الصحي، والهجرة، وإعادة صياغة قانون الضرائب لخفضها وتبسيطها.
وكرر ترامب مواقفه المعارض للإجهاض التي أكدها خلال حملته الانتخابية، قائلاً: إنه سيقوم بتعيين قضاة في المحكمة العليا يعارضون الإجهاض.
وعبّر ترامب عن اسيتائه من صرف 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط -على حد قوله- مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن تُصرف هذه المبالغ في بناء الجسور والأنفاق والطرق والمطارات في أمريكا.
وذكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن حكومته عزمت أمرها على القضاء على "داعش"؛ مؤكداً أنهم قادرون على ذلك، وسيُنهون هذا التنظيم الإرهابي؛ إلا أنه رفض الحديث عن خططه للقضاء على "داعش".
وأضاف أنه عازم أيضاً على ما أسماه "تنظيف واشنطن"؛ قائلاً: إن "واشنطن" تحولت إلى ساحة مليئة بأصحاب المصالح الخاصة ومجموعات الضغط التي تمتلك السياسيين؛ مضيفاً أنه سيُنهي كل ذلك، كما ستتم مراقبة الأموال القادمة من الدول الأجنبية.
وقال: "في بعض الأحيان يجب أن يكون الشخص أكثر خشونة؛ خصوصاً حين تحاول بعض الدول الاستفادة على حسابنا.. يجب أن تكون الولايات المتحدة أولاً".