رصدت "سبق" أبرز التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ تجاه التحركات الإيرانية في المنطقة ونيّاتها تجاه السعودية والأزمة اليمنية؛ حيث بدت مغايرةً تماماً عن توجّهات الإدارة الأمريكية الراحلة بعد 12 يوماً؛ خاصة عقيدة "أوباما" التي أغرقت المنطقة في مستنقعات من الدماء والدمار بشكلٍ غير مسبوق في التاريخ الحديث.
وفي تصريحاتٍ أطلقها "ترامب"؛ قبل الانتخابات الأخيرة ورصدها موقع "ذا أميركان كونسيرتف"، أجاب عن سؤال عن الأزمة اليمنية والدعم الإيراني للحوثيين، قائلاً: "أقول هذا عن إيران إنهم يبحثون الذهاب إلى المملكة العربية السعودية, إنهم يريدون النفط ويريدون المال، إنهم يريدون الكثير من الأشياء الأخرى؛ لقد استولوا على اليمن بهدف الوصول إلى المملكة العربية السعودية".
وزاد قائلاً: "انظروا إلى الحدود اليمنية – السعودية، إنها حدودٌ كبيرة جداً، ولدى إيران خططٌ لعمل أشياءٍ كثيرة في اليمن ثم سيعملون على الحدود السعودية ويريدون اختراقها.
وفي تصريحاتٍ أخرى لـ "ترامب" في حوارٍ مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، تناول الصراع السعودي مع إيران، مشيراً بوضوح إلى أنه مستعدٌ للدفاع عن السعودية.
وبحسب سؤال لـ "ترامب"؛ هل ستتخذ عملاً عسكرياً تجاه طهران؟ أجاب قائلاً: "حسناً, أنا أريد مساعدة المملكة العربية السعودية, وأرغب في حمايتها, لكن ينبغي للمملكة العربية السعودية مساعدتنا اقتصادياً".
وتابع: "إن مثل هذا الإجراء العسكري سيعتمد على التعاون الذي سيكون بيننا، أنا فعلاً راغبٌ في عمل ذلك، وأرغب في الدفاع وحماية الناس هناك".
وتكشف تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب"؛ إدراكه جيداً تحركات إيران المؤذية في المنطقة، كما أنه يبحث عقد صفقة مع دول المنطقة للمساهمة مالياً وبشكل أكبر في عمل عسكري محتمل ضدّ إيران، وهذا ما يُوحي إليه فريقه العسكري الجديد.
ونبّهت صحيفة "أميركان كونسيرتف" لهذا الأمر بالقول: "يبدو أن ترامب ليست لديه مشكلة مع خوض الأمريكان حروباً للدفاع عن دول بعيدة عن الولايات المتحدة، مثل السعودية ومجموعات من الناس هناك؛ طالما هناك تعويضات مُرضية له".