قالت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أنها وضعت، ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات) الذي تقوم عليه، مجموعة من أعلى الضوابط والمعايير العالمية، في ما يتعلق ببيئة العمل والسكن في المشروع على مختلف مستوياتها، بما يشمل فرق العمل من العمالة الوافدة في كل الائتلافات والشركات المنفذة للمشروع.
وتتضمّن هذه الضوابط: الالتزام بالأوضاع النظامية الصحيحة لكل أفراد العمالة في هذا المشروع، والتحقق من استيفائهم لكل حقوقهم القانونية والمالية، وفقاً لما تنصّ عليه أنظمة العمل في المملكة.
كما حرصت الهيئة العليا على تلبية مختلف متطلبات العمال العملية والمعيشية في المجمعات السكنية الخاصة بالمشروع، حيث يتم إنشاء مجمعات سكنية للعمال في مواقع مختارة من المدينة، يتم تصميمها وفق أعلى المعايير المعمول بها في مشاريع المجمعات السكنية المتكاملة في العالم، وتمتاز بتوفر مختلف متطلبات السلامة والراحة والأمان بها، وتقديم الرعاية الصحية الأولية، واحتضانها إلى جانب مهاجع النوم المجّهزة، على العديد من المرافق الخدمية، والمناطق المفتوحة، والمطابخ، وصالات الطعام، والصالات متعددة الاستخدامات، والملاعب الرياضية، إضافة إلى أقسام الإدارة والمراقبة والأمن.
كما شملت هذه المعايير تطبيق مجموعة من إجراءات الأمن والسلامة في مختلف مواقع العمل في المشروع، ووضع عدد من الخطط والفرضيات للتحقق من جاهزية المشروع لمواجهة أي طارئ -لا سمح الله- وتزويد كل مواقع المشروع بوسائل السلامة وأنظمة الإطفاء والإنقاذ وغرف الطوارئ في الموقع، إلى جانب استقطاب أعلى الكفاءات والخبرات المتخصصة؛ لضمان تطبيق هذه الضوابط والمعايير على الوجه الأكمل بمشيئة الله.
كما أجرت الهيئة العليا بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني، ورش تدريب، وأعدّت دراسات متخصصة لتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة في المشروع، تضمّنت تنفيذ مجموعة من الاحتياطات والإجراءات الاحترازيّة، وإنشاء مركز اتصال مشترك مع الجهات المختصة؛ لتفادي حدوث أية مخاطر في مواقع العمل بالمشروع، لا سمح الله.
وبحمد الله، أثمر حرص الهيئة العليا على توفير أفضل البيئات لفرق العمل في المشروع بكل مستوياتها المهنية، عن تحقيق معايير عالية في الالتزام والأداء، ومستويات متقدمة في الإتقان والجودة، وشكّل حافزاً لتقديم المزيد من الإنجاز والعطاء، وإنجاز المشروع على الوجه الأكمل، ووفق البرنامج الزمني المحدد له.