لم يبخل على هوايته التي آمن بها وعمل من أجلها حتى صرف أكثر من مائة ألف ريال ليستمتع بممارستها ويطورها وليس ذلك فحسب بل ليفيد المجتمع ومن حوله.
قصة الشاب الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره ملهمة، إذ بدأ هوايته منذ نعومة أظفاره يلتقط الصور بالكاميرات الابتدائية أو ما كنت حدثًا في ذلك الوقت إلى أن باتت الآن في طي النسيان.
يقول عبدالمجيد الحربي: "كنت أعشق التصوير بكاميرات الأفلام القديمة التي يتم تحميض الفيلم في المعامل المخصصة بذلك ونمت تلك الهواية معي، وتدرجت حتى تطورت إلى الكاميرات الحديثة الديجيتال وغيرها، مضيفًا: "بعد أن أكملت دراستي الجامعية وتوظفت بالخدمات الطبية بالحرس الوطني بينبع لم أترك هوايتي، بل دخلت عددًا من الدورات التدريبية المجانية منها والمدفوعة الأجر سواء داخل ينبع وخارجها وصرفت في تلك الدورات قرابة الثلاثين ألف ريال كل ذلك في أوقاتي الخاصة وإجازاتي الرسمية والسنوية".
ويمضي الحربي سرد قصته مع هوايته: "لقد بلغت مستوى متقدمًا من الخبرة والمعرفة في مجال التصوير والإنتاج الفني ففكرت في تأسيس مؤسسة للإنتاج الفني والإعلامي، والحمد لله بدأت في تكوين عناصرها، واشتريت الكثير من القطع الفنية والكاميرات والوسائل المهمة في التصوير والإنتاج، وكانت رحلة الصين آخر رحلاتي الخارجية لشراء المزيد من أحدث التقنيات، وبفضل الله رزقني الله بعدد متميز من الشباب والشابات البارعين المخلصين الذين ساهموا معي في النجاحات التي تحققت والأعمال التي نفذت للجهات الحكومية والعسكرية، وفي كثير من الأعمال، والتي كان آخرها قيام مجموعة كام ستيج معرض بالمنطقة التاريخية بينبع وهو الأول من نوعه في المحافظة، ويتضمن عددًا من الأقسام المتنوعة كركن تصوير الفيديو والخدع السينمائية وركن للمونتاج وركن تصوير الصور التذكارية سواء الرسمية أو الاحتفالية بالعيد كل حسب متطلباته، وركن لطباعة الصور بعدة مقاسات، إضافة إلى ركن يتضمن عددًا من الكتب المهمة في مجال صناعة الأفلام والتصوير والإنتاج ليستفيد زوار المعرض مما نقدمه لهم من خبرات ومعارف".
وأشار إلى أن أهم أهدافهم تنمية مهارات المبدعين في المجتمع من المصورين الذين لا يجدون ما يطور وينمي مهاراتهم في التصوير والإنتاج الإعلامي.
وتابع الحربي: "أنفقت 100 ألف ريال، ولم استرجع ولا 10 % مما صرفته في هذا العمل لكنني طموح ولا تثبط عزيمتي قلة الأرباح والانتشار وعمومًا هذا المجال يحتاج إلى كثير من الجهد ليستوعب المجتمع قيمة الجهد الكبير الذي يبذل في إنتاج عمل احترافي قد لا يشعر بعضهم فيما بذل فيه من عمل".