تجمع عدد كبير من سائقي حافلات نقل طلاب وطالبات مدارس القريات، صباح أمسٍ، أمام مبنى إدارة التعليم بالقريات أوقفوا حافلاتهم التي تجاوزت العشرات أمام شارع مبنى الإدارة، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة التي علمت "سبق" أنها تتجاوز السبعة أشهر، وتوجّه السائقون داخل مبنى الإدارة لمقابلة مدير التعليم بالقريات الدكتور محمد الثبيتي، والذي استقبلهم وتسلّم مطالبهم خطيًا، واعدًا إياهم بالنظر في قضيتهم مع الشركة المسؤولة عن تأخر رواتبهم والعمل على معالجتها معها بأسرع وقت.
وفي بيان رسمي تسلّمت "سبق" نسخةً منه، أوضح "تعليم القريات" أن تجمّع حافلات نقل الطالبات أمام مبنى الإدارة، والذي تم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، سببه تجمّع افتعله عدد من سائقي هذه الحافلات يطالبون خلاله بصرف رواتبهم المتأخرة ومستحقات مالية متأخرة لهم من الشركة المتعاقدة معهم بنقل الطلاب، رافضةً منهم أسلوبهم في المطالبة الذي أثار الخوف لدى من شاهده.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم القريات، سعود نافع الشراري إنّ مدير تعليم القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي، تسلّم المطالبة الخطية التي قدّمها له السائقون ووجّه بالاستفسار من الشركة المسؤولة، مؤكدًا وقوف إدارة تعليم محافظة القريات بحانب مطالب سائقي الحافلات الخاصة بنقل الطلاب والطالبات في صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة، وحفظ الإدارة لهذه الحقوق لدى شركة "الشلال الماسي للنقل المدرسي" الشركة المسؤولة عنها، ومطالبتها بصرفها لهم في أسرع وقت.
ورفضت الإدارة في بيانها بشكلٍ قاطع الأسلوب الذي اتبعوه في مطالبتهم هذه من تجمع بالحافلات والتجمّع بأنفسهم أمام وداخل مبنى الإدارة، مبينة أنه أسلوب مخالف للنظام والقانون، وكل ما بدر منهم من كلام ومناقشات بأساليب غير مقبولة تعامل معها المسؤولون عن خدمة نقل الطلاب بالإدارة بأقصى حالات ضبط النفس والبعد عن المهاترات، والاستماع باهتمام لمشكلتهم.
وكشفت عن أن "شركة الشلال الماسي" لنقل الطلاب هي شركة تعنى بنقل الطلاب والطالبات والتي أبرم معها العقد من قِبل شركة تطوير للخدمات التعليمية بالرياض، مشيرًا إلى أن مهمة إدارة التعليم بالقريات تنحصر في الإشراف ومتابعة عمل السائقين بالنقل المدرسي وتوثيق وجودهم من خلال عملية الحضور والانصراف وبرنامج "نور" الوزاري، بالإضافة إلى حفظ حقوقهم كإثبات لعملهم، في حين يكون صرف الرواتب والمستحقات أمرًا يخص "شركة الشلال الماسي للنقل"، والتي وقع معها كل سائق العقد بإشراف من مكتب العمل.
وأكدت الإدارة أن إدارة التعليم بالقريات تفتح أبواب مكاتبها ومسؤوليها للمواطنين الكرام، ولكل طالب خدمة، وذلك امتثالاً لأمر ولاة أمرنا –حفظهم الله–، وهو أمر تؤكده كذلك لكل مراجع أن ينتهج الأسلوب الصحيح في مراجعته وفق الأنظمة والقوانين.
وفي ختام بيانها، قدّمت إدارة تعليم القريات وافر شكرها وتقديرها لرجال الأمن الذين حضروا وباشروا الخطأ الذي ارتكبه السائقون من تجمّع في مبنى إدارة التعليم.