تعرضت شريحة كبيرة من المتقدمين على وظائف حراس مدارس تابعة لإدارة التعليم بمحافظة القنفذة إلى صدمة كبيرة بعد صدور قرار تعسفي -حسب وصفهم- من قبل إدارة التعليم أعلنت عنها قبل ما يقارب خمسة أشهر وتقدموا لها المئات بخبراتهم وشهاداتهم واستكملوا شروطها.
بعدها تم فرز من انطبقت عليهم الشروط، ثم عملوا لهم مقابلات شخصية وتم ترشيح الأفضل والأجدر حسب شروطهم ورؤيتهم، وأعلنوا لهم ترشحهم لتلك الوظائف التي تجاوزت 70 وظيفة، بل إنهم حددوا لهم مدارسهم التي رشحوا لها ولم يتبقى لهم إلا المباشرة، لتأتي الصدمة عندما أعلنت إدارة تعليم القنفذة عن أرقام حراس مدارس شاغرة بشهر رمضان وتدعو للتقدم إليها، فانقسم الناس حينها حتى بإدارة التعليم هل هي أرقام جديدة أم أنها القديمة أعادوا الإعلان عنها.
من جانبها تلقت "سبق" شكاوى بعض المتقدمين التي رووا معاناتهم وصدمتهم الكبيرتين بعدما أتى هذا القرار لينسف أحلامهم ويرمي بها إلى المجهول، ففيهم الأعزب والذي ضمن الوظيفة وتزوج، وفيهم الموظف بشركة خارج دياره وفصل منها ليستعد لوظيفته الحكومية الجديدة، ومنهم من بشّر أماً مكلومة ففرحت ولن يوقف فرحتها بعد هذه السعادة إلا ربما سكتة قلبية لاسمح الله إن سمعت بالفاجعة والخبر الصاعقة بأن من تم قبولهم سابقاً عليهم الدخول مرة ثانية للمسابقة الوظيفية.
وأكد المتضررون لـ"سبق" أنه بين هذا وذاك ظهر المسؤولون عن التوظيف بإدارة التعليم وبكل برود ليقولوا لهؤلاء الشباب _المنتظرين لمباشرتهم فقط_ ناسف فكل أحلامكم السابقة ذهبت أدراج الرياح ولم يعد لكم عندنا أية وظائف!، معتبرين ترشيحهم لهم وقبولهم سابقاً في بعض مدارس المحافظة من الماضي الذي يجب أن ينسوه.
وبينوا في شكواهم، أنه عند أي استفسار من قبلهم يردون عليهم بأن الأمر من الوزارة فقد أمرتهم بالتوظيف مسبقاً لكنها بعد أشهر وبعد أن رشحوا لتلك الأرقام من يستحقها رأت الوزارة من جديد أن تعيد التوظيف بطريقة أخرى تعتمد على قوائم "ساعد" غير مكترثة بما جنته عليهم اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، رغم أنهم مسبقاً اشترطوا اثبات بأن المتقدم مسجلاً بساعد والمتقدمون مستوفين هذا الشرط وغيره من الشروط التي قاموا بتحديدها سابقاً.
ونقلت "سبق" شكوى المتضررين لمتحدث تعليم القنفذة يوسف الفقيه الذي أوضح أنه بالفعل أعلنت الادارة عن هذه الوظائف وتم استكمال الكثير من إجراءات التوظيف عليها الا انه ورد خطاب من وزارة التعليم مبني على قرار من وزارة الخدمة المدنية بإيقاف ذلك وتوظيف من هم في قائمة "ساعد" والذي يقوم بعملية الفرز والترشيح.
وأضاف الفقيه أن إدارة التعليم فقط تستكمل إجراءاتها عن طريق التأكد من هذه البيانات والمقابلة التي تعتبر صورية وليست شخصية، مؤكداً أن هذا الأمر ليس في ادارة تعليم القنفذة فقط بل في جميع إدارات التعليم في كافة مناطق المملكة.
