"بأسك (قوّتك وشدّتك) زلزل الأعداء فصاحوا وقالوا: من أين جاءنا هذا المُصاب؟".. لم يكد يمر أسبوعان على هذا الموّال الغنائي الذي قدّم هدية لرئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص، العميد حسن دعبول، حتى قضى الرجل بالتفجيرات المتزامنة التي ضربت المدينة، السبت، وكانت جميعها تستهدف مقار أمنية لنظام "الأسد" في المدينة، وكأن المصاب جاءه هو وليس الأعداء.
ونقلت "العربية نت" عن شبكة "دمشق الآن" الإخبارية القريبة من نظام "الأسد"، أن رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في مدينة حمص، قد قُتل في التفجيرات.
وكانت صفحة "شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة" على "فيس بوك" قد سبقتها بإعلان مقتل رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في حمص، وهو العميد حسن دعبول. ويشار إليه بين أنصار "الأسد" في حمص بأنه "رجل الأسد" في المدينة.
وأكدت الصفحة أن عدد القتلى وصل إلى ٤٢ قتيلاً، بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين، كما أنها قالت إن رئيس فرع أمن الدولة في المدينة العميد إبراهيم درويش، قد أصيب بدوره جراء التفجيرات، كما سرت أنباء عاجلة تفيد بمقتل العميد إبراهيم درويش في العملية.
وكان تفجيران وُصفا بالانتحاريين، قد ضربا مقرَّي فرع الاستخبارات العسكرية التابع لنظام "الأسد"، وفرع أمن الدولة، في محافظة حمص السورية، اليوم السبت، تلاها إطلاق نار من جهات مختلفة.
وذكرت مصادر أن من بين قتلى التفجيرين ضباط وجنود، إلا أنه لم تتم الإشارة إلا إلى العميد حسن دعبول الذي لقي مصرعه على الفور، بينما نقل العميد إبراهيم درويش إلى المستشفى، بشكل عاجل، لإسعافه، دون أن ترشح أنباء مؤكدة عن حالته الصحية حتى اللحظة.
وكان أنصار الأسد، قد أعدّوا موالاً غنائياً يحتفي بالعميد حسن دعبول الذي يقال إنه ينحدر من مدينة الزهراء في حمص، والذي لقي مصرعه اليوم، ونشروه في الخامس من الشهر الجاري على صفحاتهم.
وتحدث الموّال عن "مناقب" ذلك العميد، خصوصاً في الإشارة إلى أن "أعداء" هذا العميد، كما يرد في الموّال، قد "صاحوا" خوفاً و"تزلزلوا" رعباً منه، فقالوا: "من أين جاءنا هذا المُصاب؟". ليكون هذا الموال الغنائي شؤماً على الرجل الذي كان أول من أعلن عن مصرعهم في تفجيري حمص، اليوم السبت.