أكدت مؤسسة تكافل الخيرية وصول الدعم في هذا العام إلى 227 ألف طالب وطالبة، منوهة إلى أهمية التعليم في رفع شأن الطلاب والطالبات بالمملكة.
جاء ذلك خلال ملتقى سواعد تكافل الخامس، الذي نظمته المؤسسة في الرياض اليوم، بحضور عددٍ من منسوبي ومنسوبات المؤسسة، يتقدمهم الأمين العام للمؤسسة "الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيلي"، وبحضور المشرف العام على مستودع المدينة المنورة الخيري "الشيخ الدكتور يحيى اليحيى" الذي تحدث عن أصول وضوابط وآداب العمل الخيري وأهمية استشعار المسؤولية حياله.
وقد بدأ اللقاء بتكريم أصحاب المقترحات المرشحة، ومشاهدة الحضور عرضاً مرئياً عن الخدمات التي تقدمها تكافل للطلاب والطالبات التي شملت خدمات الدعم المادي، وجائزة تفوق، وبرامج التدريب، وبرامج التجسير، وغيرها من البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة.
وأوضح أمين عام المؤسسة "الدكتور محمد العقيلي" أن المؤسسة سخرت تقنية المعلومات للوصول إلى الشرائح المستهدفة بطريقة دقيقة وبشكل آلي، وأصبحت تمتلك منظومة إلكترونية متكاملة لتقديم كافة خدماتها بشكل إلكتروني؛ مما جعلها مصدراً موثوقاً للجهات الأخرى للوصول للمستحقين من الطلاب والطالبات المحتاجين في مدارس المملكة ودعمهم مادياً ومعنوياً؛ بهدف الحد من التسرب الدراسي والسعي إلى رفع القدرات العلمية لطلابها؛ ليكونوا لبنة فعالة في بناء المجتمع.
وأبان الدكتور "العقيلي" أن المؤسسة تتميز بتغطيتها جميع مناطق المملكة، مع عدم التوسع في تضخيم الجهاز الإداري؛ حيث لا يتجاوز عدد القوى البشرية العاملة بالمؤسسة عام 2016م؛ 40 موظفاً، ويساعدها سواعد تكافل في إدارات التعليم والمتطوعين والمتطوعات في مدارس التعليم العام، وأوجدت شبكة فعالة من المنسقين والمنسقات في إدارات التعليم في كافة مناطق المملكة للتواصل والتنسيق مع أسطول ضخم من المتطوعين والمتطوعات الذين يصل عددهم إلى أكثر من "70.000" متطوع ومتطوعة في أكثر من "19000" مدرسة مشمولة بنظام تكافل.
بعد ذلك استعرض "الدكتور عبدالله السلامة" مبادرة "معرفة بلا حدود"؛ حيث أكد أن مؤسسة تكافل تسعى من خلال هذه المبادرة إلى العناية بطلابها الموهوبين ليكونوا نماذج ناجحة وقدوات لباقي زملائهم، منوهًا إلى أهمية التعليم في رفع شأن الطلاب والطالبات.
ثم طرحت ورقة العمل الأولى حول دور سواعد تكافل في صناعة شراكات لخدمة أهداف وبرامج المؤسسة، وإثر ذلك قدمت ورقة العمل الثانية عن الزيارات الميدانية للمدارس وأثرها في خدمة أهداف ورؤى المؤسسة؛ قدمها "الدكتور محمد العمران" المشرف على إدارة الميدان.
ثم تناول "الدكتور وليد الصالح" المشرف على تقنية المعلومات؛ الحديثَ عن منظومة تكافل الإلكترونية وأهميتها في خدمة الطلاب والطالبات، وأدار الملتقى "محمد الدخيني"، وحضرها أكثر من 80 من المشرفين والمشرفات من جميع إدارات التعليم بالمملكة.
الجدير بالذكر أن "تكافل" نظمت قبل هذا الملتقى أربعة لقاءات سابقة، وهذا هو الملتقى الخامس؛ حيث ناقشت المؤسسة في اللقاءات السابقة سعيها لجعل الطلاب والطالبات ذوي الحاجة المادية يعيشون حياتهم باعتزاز وكفاية، والعمل على أن يكون برنامج تكافل أنموذجاً مثالياً في تقديم العمل الخيري بصورة مهنية ومنظمة وإيجاد قنوات موثوقة للمؤسسات الخيرية والأفراد للمساهمة في هذا الجانب التربوي المهم.