كرم "الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان" وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي؛ رواد الرواية الخليجية، بالتزامن مع انطلاق جلسات ملتقى السرد الخليجي الثالث الذي تستضيفه العاصمة "أبو ظبي" على مدى ثلاثة أيام، بحضور مدير الشؤون الثقافية السعودية "الدكتور محمد المسعودي"، وأعضاء من السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي، وعدد من رواد الثقافة والفكر ووسائل الإعلام.
وشمل التكريم كلاً من: "عبد العزيز صالح الصقعبي" من السعودية، و"ليلى العثمان" من الكويت، و"بدرية بنت إبراهيم الشحي" من سلطنة عُمان، و"أمين صالح" من البحرين، و"سارة الجروان" من الإمارات، و"محمد عبد الحميد كافود" من قطر، كما كرم رؤساء الوفود الخليجية المشاركة في الملتقى.
وتوجه "الشيخ نهيان" بكلمة في مستهلّ فعاليات الملتقى، ركز خلالها على أهمية هذه الملتقيات التي تجتمع خلالها الطاقات الإبداعية الخليجية، لتبادل الخبرات والتجارب، والخروج بما يعود بالفائدة على الثقافة الخليجية بشكل عام.
وأشاد مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية "الدكتور محمد المسعودي"، بجهود دولة الإمارات في تنظيم الدورة الثالثة من الملتقى، بحضور رفيع من الأدباء الخليجيين، مضيفًا أن تكريم رواد الرواية الخليجية في هذا الملتقى يعد لفتة كريمة تؤكد قيمة هؤلاء المبدعين في الحياة الثقافية والمعرفية بشكل عام، وإرساء لتقليد ثقافي مهم في تكريمهم، وكذلك بتسليط الضوء على إنتاجهم الإبداعي الخليجي.
وأوضح مدير إدارة الثقافة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي "سعد سليمان النصبان"؛ أن وجود ملتقيات السرد ضمن خطة التنمية المعتمدة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون؛ يأتي كثمرة لجهود مخلصة من وزراء الثقافة بدول المجلس؛ إيمانًا منهم بقيمة السرد الأدبي ودوره المهم، ليس فقط باعتباره عملاً إبداعياً، سواء في مجال الرواية أو القصة، وإنما لدوره أيضاً في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز فكرة الهوية، إضافة إلى قدراته على الوصول إلى المتلقّي، بما يحمل من رسائل تنويرية بعيدًا عن التطرف والإرهاب.
وقال المسرحي والروائي السعودي "عبد العزيز الصقعبي": إن الملتقى مهم ونوعي، ويقدّم صورة مشرقة للحركة الثقافية في الخليج، وأوضح أن تكريمه في الملتقى ضمن كوكبة من المبدعين؛ هو تكريم للوطن ولمسيرته الإبداعية، التي تتوج بلقاء أبو ظبي؛ لما له من خصوصية في تعزيز مفهوم السرد كأداة لتصدير عمل إبداعي تنويري.