تنظيم القاعدة و"الانقلابيون" ينفذون عمليات مشتركة في محافظة أبين

اليمن يطلب من المجتمع الدولي وضع الحوثي والمخلوع بقائمة الإرهاب
تنظيم القاعدة و"الانقلابيون" ينفذون عمليات مشتركة في محافظة أبين
تم النشر في

شهدت محافظة أبين خلال اليومين الماضيين تحركات جديدة لتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي الانقلابية متزامنة ومنسقة بين الطرفين كشفت عن انتقال العلاقة بين الطرفين من طور تنفيذ العمليات لخدمة كل طرف للآخر إلى علاقة تنسيق وتحالف علنية لم تعد تخفى على المتابعين لتحركات الطرفين.
 
وتجلى هذا التحالف الإرهابي بين القاعدة والحوثيين في هجوم مشترك تم تنفيذه على مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وكان الهجوم الأول للقاعدة وتم كسره من قبل القوات المسلحة وقبائل المنطقة وقتل فيه أكثر من 20 من عناصر القاعدة، وبعد ساعات من كسر هجوم القاعدة هاجمت مليشيات الحوثي عقبة جبل ثرة المطل على لودر في محاولة للسيطرة على المدينة غير أن طيران التحالف والجيش الوطني تصدوا للهجوم.
 
تنسيق الهجوم على لودر بمحافظة أبين بين القاعدة والمليشيات الحوثية الانقلابية يؤشر إلى انتقال العلاقة بين الطرفين إلى مستويات متقدمة من العمل المشترك بعد سنوات من حديث المليشيات عن حربها ضد القاعدة، كما أن استخدام المليشيات الحوثية الانقلابية لقارب مفخخ لتنفيذ الهجوم على الفرقاطة السعودية غربي ميناء الحديدة أثبت وبشكل قاطع أن هذه المليشيات تمثل نسخة من التنظيمات الإرهابية بقيت طيلة سنوات مختفية تحت قناع سميك من المغالطات وتسويق الكذب عن تمثيلها للمجتمع الزيدي المنفتح وغير المتطرف.
 
وفي أبين أيضاً هاجمت عناصر القاعدة مدينة أحور وحاولت السيطرة على مداخل المدينة، غير أن القوات الحكومية والحزام الأمني تصدوا لهذا الهجوم، لتنسحب القاعدة بعد ذلك إلى مناطق في بيحان شبوة تحت سيطرة مليشيات الانقلاب الحوثية، وهي ذات المناطق التي تحركت منها للهجوم على أحور.
 
 
وأسهم طرد التحالف العربي لعناصر القاعدة من حضرموت وعدن ولحج للفرار إلى مناطق تحت سيطرة المليشيات الحوثية وجيش المخلوع في البيضاء وبيحان شبوة، وهو ما يؤكد توفير مليشيات الحوثي ملاذات آمنة لعناصر القاعدة الإرهابية، وباتت عملياتهم مشتركة.
 
وكانت المليشيات الحوثية قد أفرجت عن العشرات من عناصر القاعدة المسجونين في الأمن السياسي والأمن القومي والسجن المركزي بصنعاء والحديدة وتعز وعدن وحضرموت في عمليات متفرقة يقف خلفها الذراع الأمني للمخلوع ومليشيات الحوثي الانقلابية.
 
 
وطالب سفير اليمن لدى الأمم المتحدة بتحرك دولي لإدراج مليشيات الحوثي كتنظيم إرهابي والتعامل مع هذه المليشيات كخطر إرهابي على الأمن الدولي، وبالتالي التحرك قانونياً وعسكرياً لمحاربة الإرهاب الحوثي.
 
 
وتشكل مليشيات الحوثي الإرهابية بما تملكه من سلاح نهبته من مخازن الجيش اليمني أو حصلت عليه من طهران عبر التهريب تشكل خطراً كبيراً على الأمن والسلم الدوليين ولا يقل خطر هذه المليشيا عن خطر داعش الذي استدعى تحالفاً دولياً لمحاربته في العراق وسوريا وليبيا.
 
 
وكان زعيم مليشيا الإرهاب الحوثية قد وجه خطاباً لعناصره المقاتلة طلب منهم القتال والموت والانتحار وعدم الفرار أو الاستسلام، وهذا الخطاب الإرهابي يكفي ليكون أحد الأدلة على إرهابية هذه المليشيا ومخاطر بقائها واحتفاظها بقوة عسكرية وسلاح ثقيل سواء صواريخ بالستية أو ترسانة متنوعة من السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف.
 
وأثبتت التطورات الحاصلة في مسار الحرب في اليمن صوابية الخطوة السعودية بقيادة تحالف عربي لاستعادة الشرعية المنهوبة ومواجهة التمدد الحوثي الانقلابي في مناطق ومحافظات اليمن. خاصة وأن اليمن كانت ترسم الملالي له أن يمون محورها المهم للإرهاب لكن لم يعلموا بعاصفة حزم تجتاحهم في مارس ٢٠١٥ وتحبط خططهم.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org