أوصت ورشة "رموز برايل للرياضيات والعلوم الأخرى بحسب الكود الأمريكي"، المتخصصة التي نظمتها جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) أمس بالتعاون مع وزارة التعليم، بفندق الهوليدي إن الازدهار بضرورة تطوير وتحديث النظام العربي المستخدم في مجال الرموز الرياضية والعلوم بطريقة برايل بإضافة الرموز والقواعد التي يفتقدها وتوحيدها في جميع الدول العربية، ليواكب التطورات المتسارعة في شتى المجالات وعلى مختلف الساحات المحلية والإقليمية والعالمية، ليؤدي دوره بوصفه وسيلة رئيسة في مجال تربية وتعليم وتأهيل وتثقيف المكفوفين وتواصلهم في جميع أنحاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
وناقشت الورشة التي رأسها عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية كفيف الدكتور ناصر بن علي الموسى وقدمتها الخبيرة الدكتورة دعاء حاتم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 60 متخصصاً في برامج دمج ذوي الإعاقة، تحديات أنظمة برايل التي تواجه الكفيف، وتقديم نظرة عامة عن نظام برايل العربي المطور، وكذلك على نظام "nemeth" برايل، مع عمل مقارنة بين نظام "nemeth" برايل والنظام العربي المطور لرموز الرياضيات والعلوم الأخرى، ومناقشة أهمية تطبيق الكود الأمريكي لبرايل في الرياضيات والعلوم الأخرى بمشاركة المختصين.
وذكرت الدكتورة دعاء أن هناك جملة من التحديات في أنظمة برايل التي تواجه الكفيف، تتمثل في التباين في أنظمة برايل المستخدمة في الوطن العربي من خلال عدم شمولية بعض نظم برايل المطبقة للعديد من الرموز مما يفتح باب الاجتهاد، واختلاف لغة الدراسة في المرحلة الجامعية (الإنجليزية) عن المراحل السابقة لها (العربية) في نظام التعليم العام، وصعوبة التحاق الطالب بالجامعات الغربية لاستكمال التعليم العالي، وكذلك تعذر الاستعانة بالمصادر والمراجع الأجنبية على الطالب في الوطن العربي نتيجة تعدد أنظمة برايل المستخدمة التي تؤدي إلى زيادة العبء الملقى على عاتق الكفيف للإلمام بأكبر عدد من الرموز المستخدمة.
يذكر أن هذه الورشة هي نتاج للمكانة التي تحظى بها جمعية كفيف باعتبارها بيت خبرة يستفاد منها في تقديم كل ما هو جديد في مجال خدمة ذوي العوق البصري في المملكة، وكذلك وجودها المهم في أوساط جمعيات المكفوفين محلياً وإقليمياً وعالمياً.
