
تعاني طالبات ثانوية "مرات" التابعة لتعليم شقراء من عدم تدريسهن مادة الحاسب منذ شهر تقريباً؛ بسبب قرار إدارة التعليم بتكليف معلمتهن قائدة لإحدى الروضات بعد مضيّ شهر من بداية الفصل الأول.
وتفصيلاً، قالت إحدى منسوبات المدرسة -فضّلت عدم ذكر اسمها- " كانت الدراسة في ثانوية مرات بداية الفصل منتظمة، وبعد مضيّ شهر من الدراسة قامت إدارة التعليم بقرار مفاجئ بتكليف معلمة الحاسب الآلي قائدة لإحدى روضات المحافظة بتاريخ 18 محرم من هذا العام؛ تاركة طالبات السنة الأولى والثالثة الثانوية بدون معلمة للحاسب، وبعد 4 أيام -وبالتحديد في تاريخ 22 محرم- أصدرت إدارة التعليم قراراً آخر تندب فيه إحدى المعلمات من مدرسة ثرمداء بمركز ثرمداء إلى ثانوية مرات؛ معللة ذلك بوجود عجز في ثانوية مرات؛ هي السبب في وجوده، ومع ذلك ظلت الطالبات دون تدريس؛ إذ لم تحضر المعلمة التي تم ندبها، ولم تختبر الطالبات في مادة الحاسب الاختبار العملي.
وأضافت: اضطرت مدير المدرسة للكتابة لإدارة التعليم بخطاب تفيد فيه بأن تكليف معلمة الحاسب قائدة لإحدى الروضات، أوجد عجزاً في المدرسة وتسبب في عدم تدريس الطالبات في مادة الحاسب وعدم اختبارهن في ذلك المقرر، كما تفيد بأن المعلمة التي تم ندبها لم تنفذ الندب.
وتابعت: في يوم 6 صفر باشرت المعلمة التي تم ندبها في ثانوية مرات ليوم واحد دون تدريس الطالبات، ثم تَغَيّبت عن العمل، بعد ذلك أرسلت مديرة المدرسة، أمس الاثنين 21 صفر، خطاباً بالإيميل لمدير التعليم تفيد فيه باستمرار المشكلة، كما تُخلي مسؤوليتها من توقف تدريس منهج مادة الحاسب قائلة: إلحاقاً لخطابنا السابق بشأن توقف تدريس مادة الحاسب في ثانوية مرات؛ نفيدكم بأن المعلمة المندوبة باشرت يوم 6 صفر ثم تغيبت بقية الأسبوع بداعي المرض، كما واصلت تغيبها أمس واليوم دون إشعارنا، وإننا نبلغكم بتوقف تدريس الطالبات، ونخلي بذلك مسؤوليتنا ونأمل اتخاذ اللازم".
وأضافت المسؤولة: "تَبَيّن أن سبب تغيب المعلمة المندوبة هو رجوعها لمدرستها السابقة ثانوية ثرمداء دون إشعار مديرة ثانوية مرات؛ مما تسبب في بقاء طالبات ثانوية مرات دون تدريس لمادة الحاسب منذ شهر وحتى هذه اللحظة".
وفي نفس الصدد، ناشد عدد من أولياء أمور الطالبات وزيرَ التعليم بسرعة علاج المشكلة؛ لتضرر الطالبات من عدم تدريسهن في مرحلة يطبق فيها نظام المقررات، ويُحتسب فيها المعدل التراكمي؛ لا سيما وأن مادة الحاسب من المواد العلمية التي يصعب تعويض ما فات فيها من وحدات تدريسية".
وأضافوا: "الآن مضى أكثر من شهر والطالبات لم يدرسن تلك المادة العلمية برغم أهميتها، كما لم يُجْرَ لهن اختبار عملي في المادة برغم صعوبة تعويض ما فات منها".