تشهد سوق الأضاحي بـ"جازان" خلال هذه الأيام، حالة من الركود في الأسعار على غير المعتاد في السنوات السابقة من الفترة نفسها؛ بسبب تراجع الطلب على الشراء في انتظار صرف الرواتب.
وسجل النوع الطيب من "الأضاحي" في عددٍ من أسواق المنطقة ما بين 1000 ريال إلى 800 ريال، وسط امتناع عن البيع من قِبل الكثير من التجار في انتظار تحرك الأسعار صعودًا الأسبوع القادم تزامنًا مع صرف الرواتب والتي ستؤدي معها إلى انتعاش السوق.
وقال عددٌ من "الباعة" إن السوق يمر بفترة فتور على الرغم من أن العيد بات على المشارف معزين الأسباب الى ضعف السيولة لدى المشتري وبينوا أن السوق ستشهد بداية من مطلع الأسبوع القادم نشاطًا في عمليات البيع والشراء.
وأوضح مواطنون أن أغلب الباعة يتلاعبون وذلك بالامتناع عن البيع بسعر السوق الحالي ويفضلون الانتظار إلى الأيام القادمة تحسبًا للارتفاع لافتين إلى أن المضطر هو الذي يبيع فقط.
وقالوا إن منطقة جازان بها عديد من الأسواق لذلك يحاول التاجر عدم البيع من أول سعر بل إنه يتنقل حتى يقترب على أقل تقدير إلى السعر الذي يريده وتوقعوا بأن تقفز الأسعار إلى ما فوق 1500 ريال وصولاً إلى 1800 ريال لضعف الرقابة والانفلات الذي تشهده السوق.
ورصدت "سبق" قيام سماسرة بمحاولة اصطياد الباعة المضطرين إلى تصريف ما لديهم خارج أسوار السوق للشراء بأسعار زهيدة قبل وصولها للمشتري ومن ثم عرضها بأسعار عالية أو الاحتفاظ بها للبيع لاحقًا بعد نشاط السوق.
من جانب آخر، قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة لـ"سبق"، إن ما يحدث هذه الأيام ركود في أسعار الأضاحي أمر طبيعي بسبب عدم توفر السيولة لدى المواطن نظرًا لتأخر صرف الرواتب، مبينًا أن التجار يسيرون حسب الوضع المالي للمستهلك في الارتفاع والانخفاض؛ بسبب ضغط السوق. وتوقع "باعجاجة" بأن ارتفاع أسعار الأضاحي بعد إيداع الرواتب لتوفر السيولة النقدية، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرًا في الأسعار.
ويرى متعاملون أن أسعار الأضاحي ستنخفض هذا العام إلى ما نسبته 20 % بسبب رفع الحجر على الصومال، والتي تعد من أكبر الدول المصدرة للمواشي للسعودية.