حينما يتحطم حلم فتاة متخرجة من الثانوية بنسبة 99 % في الحصول على مقعد في الجامعة في وطنها فعن أي تعليم نتحدث وعن أي تطوير واستثمار في العقول نكتب.
جامعاتنا كانت نتائجها في القبول للبكالوريوس ليست مفاجأة فحسب بل ومفزعة ومقلقة على مستقبل الشباب من الجنسين ووصلت نسب عدم القبول من النسب المتدنية والمتوسطة ووصلت حتى أفضل النسب المسجلة للسعوديين.
وما حدث هو أزمة تستدعي الحل من المسؤولين كافة والمراجعة من وزارة التعليم ، فليس لغالبية أبنائنا إلا جامعاتنا، ولم تنشأ الجامعات الحكومية إلا للمواطن وتطوير الوطن، وترك نسبة كبيرة من خريجي وخريجات الثانوية من دون مواصلة الدراسة في الجامعات الحكومية كارثة اجتماعية واقتصادية وعلمية ووطنية.
وأملنا كبير أن تراجع هذه السياسة عاجلاً لتصحيح الخطأ الفادح ، أما إجبار الخريجين من المواطنين على جامعات وكليات أهلية فهو أزمة اقتصادية ستثقل كاهل الأسرة ولن تفلح وسينتج منها عزوف كثير منهم عن الالتحاق بالجامعات وتوقف الأحلام ودمار مستقبلهم والمتضرر الرئيس هو الوطن ومستقبله وتنميته.
حفظ الله وطننا من كل مكروه ...