أقام قسم اللغة العربية بكلية التربية والآداب بفرع جامعة الطائف بتربة أصبوحة شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر قدم فيها أربعة شعراء من قسم اللغة العربية إبداعاتهم في العديد من الموضوعات الشعرية حول القضايا المعاصرة الإسلامية والعربية والاجتماعية.
أدار الأصبوحة الدكتور حمد فهد القحطاني رئيس قسم اللغة العربية وحضرها جمع من الطلاب والأساتذة وفي مقدمتهم قيادات الفرع الدكتور عبده المروعي المشرف على الفرع وعميد كلية التربية والآداب والدكتور مسفر المالكي وكيل كلية التربية والآداب.
وألقى الدكتور فوزي خضر والدكتور بديع فتح الله عليوه والدكتور نادي شحاته قصائد اجتماعية، فيما اختتم الدكتور علي خليفة بقصائد فكاهية.
وكانت القصيدة الأبرز التي دار حولها النقاش للدكتور بديع عليوه والتي عنوانها "جحيم الهاوية" والتي تتحدث عن الوضع العربي الراهن وأسبابه وطرق علاجه:
جحيم الهاوية
حَطَّتْ على كُلِّ الرؤوسِ الدَّاهِيهْ
فالقومُ صَرْعَى كالنَّخِيلِ الخَاوِيَهْ
الموتُ فِي طُولِ البلادِ وعَرْضِها
والموتُ يَتْرُكُ كُلَّ عَينٍ باكِيَهْ
إنَّ الأراملَ والثَّكَالى أصبحوا
في كُلِّ رُكْنٍ فِي البلادِ وزَاوِيَه
النَّارُ تَاْكُلُ بالجَهالَةِ دُورَنَا
وعُقُولُنَا أضْحَتْ خَرَابَاً بَالِيَه
اللاجِئونَ على البلادِ تَفَرَّقُوا
وبيوتُهُمْ أضْحَتْ قِفَاراً خالِيه
هَبَّتْ عَلينَا كالسَّمُومِ تَسُومُنَا
خَسْفَاً وكَسْفَاً كالرِّياحِ العَاتِيَه
غَشَّى خَريفُ العُرْبِ جُلَّ بُيوتِنَا
لا شيء يُنْجِي مِنْ حَدِيثِ الغَاشِيه
الموتُ يُدْركُ مَنْ تَحَصَّنَ عَاليَاً
هو كالقِيامَةِ ذَاتَ يومٍ آتيه
يا داعِشِيُ عليك لعنةُ رَبِّنَا
في كُلِّ وَقْتٍ في الحياةِ وثانيه
فِكْرٌ عَقْيمٌ بَائِدٌ مُتَخَلِّفٌ
حَتَّى هَويْنَا في جَحِيمِ الهَاوِيَه
هَذِي دِماءُ المُسْلِمين أَرَقْتَها
سالتْ بِجُرْمِكَ كالبحارِ الجَارِيَه
إسْلامُنَا مُتَبَرِّئٌ مِنْ فكرِكُمْ
مِنْ كُلِّ نَفْسٍ بالجَهالةِ باغِيَه
ماذا جَنَيْنَا مِنْ جرائم خُلْفِنَا
غيرَ الخَرائبِ والنُّفوسِ الشَّاكِيه
ماذا جَنَيْنَا غيرَ خَيْبَةِ عُمْرِنَا
ومَجَازِرَاً نَسْعَى لها كالمَاشِيَه
القُدْسُ كانَ قَضِيَّةً في أُمَّةٍ
قامَتْ لَها هِمَمُ الرِّجَالِ العَالِيَه
كُنَّا نُرَجِّي في الحَياةِ نَجَاتَها
لَمْ نَحْتَسِبْ أنَّ الأَمانِي داهيَه
حَتَّى رَأَيْنَا فِي زَمَانٍ بَائِسٍ
جُلَّ البلادِ إلى المَهَالكِ سَاعِيَه
بغدادُ تصرُخُ ، في دمشقَ حرائقٌ،
صّنْعَاءُ تُذْبَحُ ،والمَصائِبُ دَامِيَه
حَتَّى طرابلس الوديعةُ أَصْبَحَتْ
بيتَ التشرذم ِ والعَدَالةُ نَائِيَه
إسلامُنَا دِيْنٌ يُوَحِّدُ صَفَّنَا
أَكَلَ الذِّئَابُ مِنَ الشِّياةِ القَاصِيَه
إسلامُنَا دِيْنٌ يَلُمُّ شَتَاتَنَا
والفُرْقَةُ الحَمْقَاءُ نارٌ حَامِيَه
عُودُوا بَنِي الإسلامِ صّفَّاً واحِدَاً
أَعْذَارُكُمْ في الناسِ أَضْحَتْ وَاهِيَه
الدِّينُ جَمَّعَ بَيْنَكُمْ فتآلَفُوا
ولِسَانُكُمْ بِفَصَاحَةٍ مُتَنَاهِيَه
والأرضُ تَجْمَعَكُمْ وظِلُّ سَمَائِكُم
وقُطُوفُكُمْ فِي خَيْرِ حَالٍ دَانِيَه
عُضُّوا عَلَيْها بالنَّوَاجِزِ واثْبتوا
وادعوا كَرِيمَاً واسألوه العَافِيَه
