تسبَّبت جامعة طيبة بالمدينة المنورة في حرمان طالبة يتيمة من القبول في الجامعة هذا العام، على الرغم من أن معدلها 99.99، وأنها من العشر الأوائل في المملكة العربية السعودية، والثانية على منطقة المدينة المنورة، وكان عذر إدارة القبول بجامعة طيبة عند مراجعة أحد أقاربها هو أن هناك خطأ في ترتيب الرغبات "وسيتم التواصل معكم بعد معالجته".
يتيمة الأب ظلت تنتظر الفرج بعد وقفة أقاربها بتوصيلها إلى الجامعة من إحدى القرى التابعة للمدينة المنورة أثناء القبول، إلا أن استبعادها كان مفاجأة كبيرة لها ولأسرتها، التي بذلت جهدًا كبيرًا في تعليمها بعد وفاة والدها؛ ما جعل الأهالي يناشدون المسؤولين في الجامعة قبولها؛ ليأتي الرد من المسؤولين بالجامعة "انتظروا رسالة قبولها".
وأكد سعود الصبحي، قريب الطالبة اليتيمة، لـ"سبق" أن الطالبة تقدمت لجامعة طيبة أثناء بدء القبول، وقامت باستكمال جميع الطلبات التي طُلبت منها "وبعد أن تم قبولها مبدئيًّا فوجئنا بسقوط اسمها أثناء القبول النهائي؛ وذلك بحجة عدم ترتيب الرغبات؛ فقمنا بمراجعة المسؤولين في جامعة طيبة حينها، إلا أنهم كانوا يعدون بقبولها دون البت في وضعها، حتى أُغلقت صفحات القبول في الجامعة".
وأشار الصبحي إلى أن الطالبة يتيمة الأب، وتعرضت لظلم من الجامعة دون مبرر، على الرغم من مراجعتنا لهم أولاً بأول.. مناشدًا المسؤولين إنصاف هذه اليتيمة التي اجتهدت في العلم، وحققت مراكز متقدمة في الدراسة، ولم تجد إلا الإحباط من الجامعة، بدلاً من التشجيع والدعم للمتميزين في المنطقة.