جبر لـ"سبق": هذا ما ينقصنا لإقامة الدولة العربية الأحوازية

قال: قضيتنا التي طالها النسيان بدأت تستقر في الوعي العربي
جبر لـ"سبق": هذا ما ينقصنا لإقامة الدولة العربية الأحوازية
تم النشر في

 "ما زلنا حتى الآن نسعى لانتزاع الاعتراف بعدالة قضيتنا من دول عربية شقيقة"، بهذه الكلمات  المرة استهل "حبيب جبر" رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حديثه لـ"سبق"، مؤكداً أن احتلال إيران لبعض الدول العربية وتدخلها السافر في الشأن الداخلي للدول العربية وإيغالها في دماء العرب في سوريا والعراق واليمن والأحواز وإذكاء الفتنة الطائفية في المنطقة، قد خلق مزاجاً عربياً داعماً لفكرة إعلان الدولة الأحوازية في المنفى، إلا أن الواقع ما زال غير مشجع لتفعيل ذلك .

وقال جبر لـ"سبق":  "لا شك أن إعلان الدولة الأحوازية في المنفى يعد أحد الأهداف الإستراتيجية بالنسبة لنا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، باعتبارها خطوة هامة لكسب الاعتراف الدولي للقضية الأحوازية. لذلك نولي هذا الأمر أهمية قصوى في عملنا السياسي ونضالنا اليومي. ونسعى جاهدين لتوفير الشروط اللازمة في سبيل تحقيق هذا الهدف الهام. ولا تستبعد الحركة الإعلان عن دولة في المنفى إذا توفرت تلك الشروط. "

 وأشار جبر أن إعلان الدولة في المنفى يجب ألا يكون رد فعل لحدث ما أو لتحقيق مكسب سياسي آنٍ أو نتيجة لقرار سياسي غير مدروس. لأن قوة القرار تنبع من كونه فعلاً استراتيجياً، الأمر الذي يحتم عليهم الانتباه لعواقب خطورة التسرع في اتخاذ قرار استراتيجي كهذا دون دراسة وافية.

 وأوضح جبر أن الشروط الأساسية الواجب توفرها قبل الإعلان عن الدولة في المنفى، هي تحرير جزء من الأراضي المحتلة حتى تقام عليها الدولة المؤقتة، أو قبول إحدى الدول لاستضافتها على أراضيها، مستشهداً في هذا الجانب ببعض التجارب الهامة التي كان لها حظ التطبيق في الواقع العملي، مثل حكومة الجزائر المؤقتة (1958 ـ 1962) أو حكومة فيتنام المؤقتة (1969 ـ 1972) وحتى التجربة الفلسطينية.

وقال جبر: "في الحالة الأحوازية لا يتوفر أيٍ من هذين الشرطين اللازمين وجوباً، على الأقل في المرحلة الراهنة. فلا جزء من الأراضي الأحوازية محرر، ولا دولة عربية - للأسف -  تقبل إعلان الدولة الأحوازية الموقتة على أراضيها، علماً بأننا لا زلنا حتى الآن نسعى لانتزاع الاعتراف بعدالة قضيتنا من دول عربية شقيقة!!، والسماح لنا بممارسة النشاطات التي تمكننا من الارتقاء بنضالنا حتى نكون مهيئين للشروع في اتخاذ قرارات مصيرية كإعلان دولة الأحواز في المنفى ."

وأضاف جبر: "هناك أيضاً شروط موضوعية، لا تقل أهمية، وهي ضرورة وجود حالة ثورة شاملة تعم الوطن الأحوازي، وقدرة كافية لإدارة الجماهير بتنظيم مشاركة كافة شرائح المجتمع الأحوازي في الفعل الثوري ضد المحتل الفارسي ومؤسساته. وجماهيرية الثورة تكوّن رافدًا أساسياً لدعمها ودعم الدولة في المنفى.

وتابع: كما يتطلب الأمر إجماعًا أحوازياً حول إعلان الدولة الأحوازية في المنفى. لعله من السابق للأوان، بالنظر إلى أهمية المشروع، طرح الدولة الأحوازية في المنفى، في واقع لم يسوف الشروط اللازمة لإحتضانها. بالتالي فإن التهيئة وخلق الأرضية الصلبة للمشروع يعتبر المدخل السليم والمناسب لتحقيق مثل هذا الهدف السامي.

وتابع : " نحن  كمقاومة أحوازية، لم ندخر جهداً للعمل في نشر الوعي الوطني في الأحواز في سبيل تحريك كافة شرائح المجتمع الأحوازي وجميع مدنها ومناطقها ضد الاحتلال. بالرغم من شح الوسائل وضعف القدرات، وصعوبة التحرك، ووحشية المحتل. ولكننا نؤمن أن ذلك قدرنا، وأن إزالة كل المعوقات التي تقف أمام طموح شعبنا في الحرية والعيش الكريم."

واردف: "إن احتلال إيران لبعض الدول العربية وتدخلها السافر في الشأن الداخلي للدول العربية وإيغالها في دماء العرب في سوريا والعراق واليمن والأحواز وإذكاء الفتنة الطائفية في المنطقة، يبدو أنه خلق مزاجاً عربياً داعماً لفكرة إعلان الدولة الأحوازية في المنفى، وهذا ما كنا نطمح إليه ونسعى له، بل هو عنصر أساسي لولادة الدولة الأحوازية، ولكن هذا لا يدفعنا لأخذ قرار مصيري لا تتوفر فيه شروط النجاح، لذلك أي تحرك في الوقت الحالي في هذا الاتجاه سيحرق الفكرة وتكون محكومة بالفشل وستترك انطباعاً سيئاً عن هذه الخطوة الضرورية وتجعل تنفيذها صعباً للغاية في المستقبل، فالعقل والمنطق ينحيان منحى الأخذ بالأسباب المؤدية للنجاح. " 

وختم جبر: "نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نستبشر خيراً بهذه الأصوات الداعية لمثل هذه المشاريع العظيمة، لأن في ذلك دلالة على أن قضيتنا التي طالها النسيان عقوداً طويلة، بدأت تستقر في الوعي العربي، وتأخذ حيزاً من همه."

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org