في بادرة هي الأولى من نوعها بالمملكة والعالم ، تشهد قريباً محافظة القريات تأسيس أول جمعية سعودية خيرية لتعدد الزوجات، وفق تصريحات صاحب فكرتها لـ "سبق" وذلك قبل أن يؤكد متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل ظهر اليوم أنه لا توجد أي جمعية مرخصة بهذا الاسم.
وأثار الإعلان عن الجمعية ضجة وحالة انقسام بين مؤيد ومعارض على مواقع التواصل وعبر "هاشتاج" باسم تعدد الزوجات، جاء فيه أن جمعية التنمية الأسرية بالقريات تستعد لإطلاقها بعضوية أكثر من مائة عضو مؤسس وداعم ، منهم 8 % من العنصر النسائي الذي تفاعل مع الفكرة بالإضافة لعدد كبير من أساتذة الجامعات وأطباء ومهندسين وقضاة من القريات ومدن المملكة الذين قدموا طلباتهم منذ إعلان فكرة تأسيس الجمعية بالقريات للانضمام لعضويتها ودعمها .
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية بالقريات وصاحب فكرة جمعية تعدد الزوجات الدكتور عطالله بن سليم العبّار لـ"سبق": "جمعية تعدد هي جمعية سعودية (تحت التأسيس) تعنى بتشجيع الرجال على التعدد والنساء على القبول به كحل مناسب وفعّال - بإذن الله - للقضاء على العنوسة في مجتمعنا أو على الأقل الحد منها والتقليل والتي ما تزال تعاني منها الكثير من النساء العانسات والأرامل والمطلقات لأنها تتسبّب لهن بانقضاء سنوات عديدة من عمرهن بلا زواج ولا أطفال".
وأضاف: "لاسيما وأن الإحصاءات والدراسات التي أجريت بهذا الخصوص تُشير إلى وجود ما بين مليونين إلى أربعة ملايين فتاة عانس وأرملة ومطلقة بالمملكة وهي نسبة كبيرة جداً وتمثل شريحة لا يستهان بها في مجتمعنا السعودي المسلم ؛ لذا تقع علينا وعلى بعض قطاعات الدولة كل الحق والمسؤولية بالعمل والمساهمة على إنهاء معاناتهن".
وتابع: "ومن هذا المنطلق فإنه يتوجب على الفاعلين بالمجتمع والمقتدرين وأصحاب القرار والمال أن يساهموا في إيجاد الحلول المناسبة والعاجلة لهذه المشكلة ، وهو ما تهدف إليه جمعية تعدد الزوجات ؛ ذلك من خلال فتح نافذة إلكترونية للتوفيق بين الراغبين بالزواج شريطة القبول بالتعدد من كلا الطرفين".
وبين "العبار": "من هنا رأيت أن أحد أهم هذه الحلول هو التوجّه لزواج التعدد وتشجيعه وتيسيرة وذلك بعد استشارة ممن أثق برأيهم والبحث كثيراً في الموضوع، فاستخرت الله وبدأت بتوجيه الدعوات للجميع بالمشاركة والمساهمة بالتأسيس إلى أن تمكنت وبفضلٍ من الله سبحانه في خلال عدة أشهر على انضمام أكثر من مائة عضو (8 %) منهم من النساء في حين تنوعت بقية الأسماء التي طلبت الإنضمام للعضوية ما بين أساتذة بالجامعات وقضاة وأطباء ومهندسين وطلبة علم شرعي ومن مختلف شرائح المجتمع ويمثلون غالبية مناطق المملكة".
وأوضح: "ما زلنا نستقبل طلبات العضوية ، وقد تقدمنا عبر الرابط الإلكتروني لوزارة التنمية الإجتماعية بطلب الترخيص وسوف نحصل عليه بإذن الله قريباً ، وسيكون مقر الجمعية بمحافظة القريات وسيكون لها مندوبون ومكاتب في كافة مناطق المملكة".
ولاقى خبر إطلاق جمعية تعدد الزوجات منذ لحظاته الأولى تفاعل العديد من المهتمين والمغردين بمواقع التواصل الإجتماعي، كما تم إطلاق وسم له يحمل اسم (#جمعية_تعدد_الزوجات_بالقريات) ؛حيث وجدت الفكره ترحيب العديد ، رغم معارضة وامتعاض عدد من النساء المتزوجات اللاتي ينظرن لها أنها قد تكون سبباً لدخول المشاكل الزوجية والخلافات الأسرية في بعض الأُسر المستقرّة وبين الزوجين قد تنتهي بالطلاق لما تجده الفكره من رفض من الزوجة الأولى التي لا تقبل أن تقاسمها زوجها وبيتها امرأة أخرى ، في حين لم تخلُ بعض التعليقات والآراء الأخرى من الطرافة والتحدّي ما بين الجنسين، خصوصاً المتزوجين منهم.
وقامت الجمعية بنشر مدونة خاصة للتعريف بأهدافها وطرق الانضمام لها والتسجيل بعضويتها من خلال عدد من الروابط الإلكترونية على الإنترنت ؛عبر: www.4wrddaat.simplesite.com ، كما يمكن الانضمام عبر الرابط الآتي :https://docs.google.com/forms/d/1aR7uqNMJdn20O2Gz1WLcbPrIaROC-DSYKds56Nehulw/viewform?c=0&w=1&usp=mail_form_link.