حذَّر عميد كلية الطب بجامعة دكار بالسنغال، الدكتور أحمد جوف، من مدعي الطب البديل والتداوي بالأعشاب، الذين يروجون دعاياتهم عن طريق وسائل الإعلام المشبوهة، مؤكدًا أن أغلبهم يجهلون خصائص هذه الأعشاب، وربما يقتلون مرضاهم بسبب عدم معرفتهم بحقيقتها، وداعيًا إلى عدم الإفراط في تناول الأعشاب إلا باستشارة الأطباء والمختصين العارفين بحقيقتها.
جاء ذلك خلال مشاركته ضمن المجموعة الثامنة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حاليًا بمكة المكرمة.
وأكد الدكتور "جوف" أن الإنسان عرف التداوي بالأعشاب منذ فجر التاريخ، وأثبتت الاكتشافات والبحوث الأثرية أن الحضارات القديمة بأكملها كانت تتخذ من العديد من الأعشاب علاجات للأمراض التي تواجهها، وقد قامت بعض الحضارات بزراعة الأعشاب بغرض التداوي فقط لا غير، وهو ما كان يعد أحد مظاهر التقدم الحضاري في تلك الفترات الموغلة في القدم.
وأضاف "جوف" بأن كثيرًا من المعالجين الشعبيين استطاعوا ترويج بضاعتهم عن طريق وسائل الإعلام الحديث؛ لسهولة التواصل مع مختلف شرائح المجتمع. مبينًا أنه من المسلَّمات أن أغلب المستحضرات الطبية من الأعشاب، لكن المهم أن يكون الممارس لهذه المهنة من العارفين بفوائدها ومضارها.
ولفت إلى أن أغلب المعالجين بالطب البديل اليوم أخذوا هذه المهنة عن طريق الوراثة، وليس عن طريق التعليم والتخصص، وأغروا مرضاهم بسرعة الشفاء وعلاج الأمراض الخبيثة دون الرجوع للمستحضرات الطبية.
ونوه بالنهضة الطبية التي تشهدها السعودية، التي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطب عالميًّا بفضل الرعاية والعناية من قيادة السعودية، وتشجيع الشباب على تعلُّم الطب، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك. لافتًا إلى أنه من أشد المتابعين للإنجازات الطبية الكبيرة التي يحققها الأطباء السعوديون في مختلف المجالات، ومنوهًا في هذا الصدد بعمليات فصل التوائم السيامية في السعودية، التي جاوزت العشرات.
يُشار إلى أن الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تواصل تقديم الخدمات المتميزة لضيوف البرنامج من المجموعة الثامنة للعمرة، الذين وصلوا إلى مكة المكرمة، وأدوا مناسك العمرة بعد زيارتهم المدينة المنورة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات التي تعكس حرص القائمين على البرنامج على تنفيذ تطلعات القيادة الرشيدة التي تولي هذا البرنامج مزيدًا من العناية والرعاية.