أكدت المعارضة السورية المسلحة، السبت، أنها اقتربت من فكّ الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وذلك بعد تحقيق تقدم وصفته بـ"الأهم" على المحور الجنوبي؛ إثر السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية.
وقالت مصادر مقربة من المعارضة وفق "سكاي نيوز عربية": "الفصائل المقاتلة استمرت، السبت، في التقدم على جبهة الراموسة جنوب حلب، وباتت على "بعد 400 متر لفكّ الحصار عن الأحياء الشرقية بالمدينة".
وبعد السيطرة على كليتي المدفعية والتسليح وأبنية الضباط وكتيبة التعيينات؛ حاصرت المعارضة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية في الكلية الفنية الجوية جنوب غربي حلب، وتعمل على التقدم أكثر في منطقة الراموسة.
من ناحيته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سيطرة المعارضة "على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب"، وسط استمرار المعارك في الكلية الفنية الجوية.
وقال "المرصد": "نجاح فصائل المعارضة في الحفاظ على هذه المواقع سيؤدي إلى "قطع آخر طرق الإمداد إلى أحياء حلب الغربية نارياً، وبالتالي محاصرتها".
وأضاف: "التقدم الذي أحرزته الفصائل السبت هو الأهم منذ حصار قوات النظام للأحياء الشرقية".
وأطلقت المعارضة، منذ أكثر من أسبوع، سلسلة عمليات، بعد أن كانت القوات الحكومية قد سيطرت على طريق الكاستيلو، الذي يربط الأحياء الشرقية بحلب بريفها الغربي ومحافظة إدلب، وصولاً إلى الحدود التركية.
ولم تركز المعارضة في المعركة على الطريق الواقع شرقي المدينة، بل عمدت إلى فتح جبهات عدة في جنوب وجنوب غربي حلب وريفها، وانطلقت من فك الحصار إلى حصار الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام.
وحققت المعارضة تقدماً نوعياً من خلال السيطرة على مدرسة المدفعية التي تعدّ حصناً منيعاً على جبهة الراموسة، وتضمّ مخازن للذخيرة وتُستخدم بشكل منتظم لقصف الأحياء الشرقية ومناطق المعارضة بريف حلب.
وتُعتبر هذه التطورات خطوة كبيرة نحو فكّ الحصار عن مناطق حلب الشرقية، حيث لم يعد أمام فصائل المعارضة سوى السيطرة على الكلية الفنية الجوية لربط الأجزاء الشرقية من حلب بأجزائها الغربية.
ويسعى المعارضون إلى إحكام السيطرة على الراموسة المحاذية لمنطقة الكليات العسكرية؛ بغية فتح طريق إمداد نحو الأحياء الشرقية من جهة، وقطع طريق إمداد رئيس لقوات النظام في الأحياء الغربية من حلب.