حتى الجنون "طلع وهمي"..!!

حتى الجنون "طلع وهمي"..!!
تم النشر في
دائمًا تتضح لنا بعض الحقائق حينما تمر في مجتمعنا بعض الأزمات، مثل أزمة بعض الشركات الكبيرة التي تم تسريح كثير من موظفيها. وقد قيل إن عدد مَن تم تسريحهم من موظفين سعوديين وغير سعوديين في تلك المنشأة فاق الـ 70 ألف موظف!! وعلى الرغم من ذلك التسريح تسرَّب للناس رواتب بعض الموظفين الأجانب من السعوديين وغير السعوديين، فمثلاً بعض المهندسين من جنسيات عربية، ممن هم حديثو تخرج قبل سنة أو سنتين من تاريخ توظيفه في تلك المنشأة، يبلغ راتبه 35 ألف ريال، بينما خريجو الهندسة من السعوديين لا تتعدى رواتب كل منهم حاجز الـ 10 آلاف ريال فقط!! فلماذا يُعطَى الموظف الأجنبي راتبًا أعلى بكثير من السعوديين، خاصة أن بعضهم حديث تخرج؟! ولا يملك بعضهم خبرات أو مؤهلات تذكر زيادة على الشباب السعودي المؤهل حتى يتم إعطاؤهم تلك الرواتب العالية، مع أنه لو تم إعطاؤهم أقل لرضوا تمام الرضا، فلِمَ تلك الزيادة المبالَغ فيها..؟!
أيضًا حدث شيء من ذلك مع التخفيضات الوهمية، التي أعلنتها بعض مراكز التسوُّق، والتي وصلت حد "الجنون"، بحسب البروشورات والإعلانات التي انتشرت في الصحف والشوارع والميادين، والتي تعلن أنهم "تجننوا" حينما خفضوا كثيرًا في منتجاتهم الغذائية؛ الأمر الذي دعا عددًا من الناس للتجمع حول فروع مراكز التسوق تلك بشكل لم يسبق له مثيل، وحصل تدافع وزحام، أعاد للأذهان ذلك الزحام والتدافع في أيام الحج..!! ولم نلبث أن تم كشف ذلك التلاعب من قِبل لجان الغرف التجارية بأن بعض المواد الغذائية متكدسة في المخازن والمستودعات بشكل كبير، وبعضها منتهي الصلاحية؛ وعلى ذلك تم تغيير تواريخ تلك المواد منتهية الصلاحية، ونتيجة لذلك تم تخفيض أسعارها بدلاً من إتلافها..!! وطلع مع الأسف ذاك الجنون "وهمي..!".
وختامًا.. سؤال نتمنى الإجابة عنه من قِبل الجهات ذات العلاقة، كوزارة العمل والجهات المشتركة معها: لماذا يُعطَى الموظف الأجنبي راتبًا أعلى من السعودي، سواء كان أجنبيًّا أو عربيًّا..؟! وذلك أمر ملاحَظ بشكل كبير جدًّا في القطاع الخاص على مختلف تلك القطاعات، في تجاهل تام وغير مسبوق لأهلية الشباب السعودي من الجنسين؛ لأنه ما يقال عن الرجال ينطبق تمامًا على النساء أيضًا؛ فيجب إيقاف ذلك الهدر في تلك الرواتب العالية والمبالَغ فيها لغير السعوديين، أو على الأقل تتم مساواة السعوديين بهم في الرواتب..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org