دائمًا تتضح لنا بعض الحقائق حينما تمر في مجتمعنا بعض الأزمات، مثل أزمة بعض الشركات الكبيرة التي تم تسريح كثير من موظفيها. وقد قيل إن عدد مَن تم تسريحهم من موظفين سعوديين وغير سعوديين في تلك المنشأة فاق الـ 70 ألف موظف!! وعلى الرغم من ذلك التسريح تسرَّب للناس رواتب بعض الموظفين الأجانب من السعوديين وغير السعوديين، فمثلاً بعض المهندسين من جنسيات عربية، ممن هم حديثو تخرج قبل سنة أو سنتين من تاريخ توظيفه في تلك المنشأة، يبلغ راتبه 35 ألف ريال، بينما خريجو الهندسة من السعوديين لا تتعدى رواتب كل منهم حاجز الـ 10 آلاف ريال فقط!! فلماذا يُعطَى الموظف الأجنبي راتبًا أعلى بكثير من السعوديين، خاصة أن بعضهم حديث تخرج؟! ولا يملك بعضهم خبرات أو مؤهلات تذكر زيادة على الشباب السعودي المؤهل حتى يتم إعطاؤهم تلك الرواتب العالية، مع أنه لو تم إعطاؤهم أقل لرضوا تمام الرضا، فلِمَ تلك الزيادة المبالَغ فيها..؟!