حجاج بيت الله: السعودية غمرتنا بالكرم وطيب المعاملة فكيف لا نشاطرها فرحة اليوم الوطني

الزايدي: نستظل بأعظم راية ومن نعم الله علينا أن هيأ قيادة حكيمة طموحة جعلتنا أرقى الدول
حجاج بيت الله: السعودية غمرتنا بالكرم وطيب المعاملة فكيف لا نشاطرها فرحة اليوم الوطني
تم النشر في

بعد أداء المناسك والاستعداد للعودة إلى بلدانهم، احتفل عدد من حجاج بيت الله الحرام مساء أمس مع أهالي مكة المكرمة في إطار الفعاليات المقامة بمناسبة اليوم الوطني السعودي 86، وكان ذلك بحضور ومشاركة عدد من مسؤولي ووجهاء مكة المكرمة وعدد من المطوفين والمطوفات، وتوج الحفل بمشاركة الحجاج في ليلة تسودها المحبة وتكسوها البهجة، معبرين عن حبهم للمملكة العربية السعودية لما تحمله من الرمزية للإسلام والمسلمين باحتوائها على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
 
 
 وعقب عزف النشيد الوطني السعودي بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لعضو المجلس البلدي، الأستاذ فهد الروقي، ثمّن فيها حضور حجاج بيت الله الحرام للحفل ومشاركتهم الفرحة باليوم الوطني في بلدهم الثاني، شاكراً لهم سرعة استجابة الدعوة لتهنئة السعوديين باليوم الوطني، مؤكداً أن وفود ضيوف الرحمن للحفل ومشاعر الود والحب الصادقة النابعة من القلب، تدل على روح الإخاء وعمق الترابط ووحدة الصف بين مملكتنا الغالية وجميع البلدان العربية والإسلامية".
 
من جانبه، ألقى المستشار الدكتور عبدالله بن صالح كلمة ضافية بهذه المناسبة، جاء فيها " إن الله أراد الخير لبلاد الحرمين الشريفين فاختار لأهلها ملكاً صالحاً حكيماً، هو الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وحّد البلاد وجمع الكلمة ولمّ الشمل بعد فرقة وشتات وتخلف، فعاشت بلادنا المملكة العربية السعودية تخدم الحجاج تحت راية التوحيد في أمن وأمان، وتطورت بلادنا فكرياً وثقافياً وتقدمت حضارياً، فاليوم الوطني ذكرى خالدة ومناسبة مجيدة لوطننا ولأمتنا، نشكر الله فيه على ما من به علينا من نعم، ونعمل من خلاله ونربي الأبناء على أهمية الجد والعمل والتسلح بالعلم، وعلى ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية والسمع والطاعة لولي الأمر بإقامة الاحتفالات والندوات والمسرحيات لربط الناشئة بالماضي وتعريفهم بما عانى الآباء والأجداد في ظروف اجتماعية وثقافية ومعيشية صعبة لتأسيس هذا الكيان العظيم".
 
بعد ذلك جاءت كلمة نائب رئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة الدكتور محمود كسناوي ليؤكد على أهمية الكرنفال، فقال: " نحن اليوم نحتفل بثلاث مناسبات كل واحدة تستحق احتفالاً مستقلاً لولا الاقتصاد في الوقت، الأولى: مناسبة اليوم الوطني 86 لبلادنا الحبيبة فهي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، والثانية: نجاح حج هذا العام بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة وأجهزتها المختلفة إضافة إلى الوعي الراقي لحجاج بيت الله فلهم بلا شك دور كبير في إنجاحه باتباع التعليمات الصادرة من الجهات الحكومية المعنية. والثالثة: حضور الحجاج لحفل اليوم الوطني واحتفائنا بهم مما يستوجب علينا شكرهم".
 
ومن جانب الضيوف، ألقى عدد من المحتَفى بهم كلمات لم تخرج عن الثناء على المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، فكانت الديباجة كلمة رئيس الجالية السودانية بمكة المكرمة الدكتور محمد يحيى الطيب والتي قال فيها: "حضورنا للاحتفال باليوم الوطني وفاء وعرفان للمملكة المباركة بلاد الحرمين الشريفين، التي غمرت كل الوافدين إليها من الحجاج وغيرهم بالكرم وطيب المعاملة، فشاطرها الجميع مسؤولية المحافظة على هذه البلاد ومقدراتها ومشاركتها مناسباتها بما فيها مناسبة هذا اليوم الغالي في نفس كل مواطن سعودي وعربي أصيل ومسلم شريف".
 
 
وازدان الحفل بدرر مدير الحج الموريتاني الأستاذ محمد المختار حيث قال: "نشاطر المملكة حكومة وشعباً فرحتهم بالعيدين، نجاح الحج بكل يسر وسهولة والذي شعر حجاج العالم كله فيه بجهود المملكة حكومة وشعباً عسكريين ومدنيين فلهم الشكر ولجميع الجمعيات التي ساهمت في الترحيب بالحجاج وإشعاره بأنه في بلده".
 
وزاد الحفل بهاء وبهجة حين ألقى نائب رئيس مركز أدباء وشعراء موريتانيا الأستاذ مصطفى صهيب، كلمة ذيَّلها بقصيدة رنانة ارتجلها بهذه المناسبة، ومما جاء في كلمته: "سنفارق المملكة ونحن في شوق وتبقى الذكريات محفورة في الأذهان، لما لقينا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة فشكراً لكم جميعاً على ما قدمتموه لضيوف الرحمن، فالعلاقة بين المملكة بموريتانيا عميقة ومتينة".
 
 
وعقّب المشرف على جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الأستاذ سليمان الزايدي، مذكّراً بحجم مناسبة اليوم الوطني السعودي، وجاء ضمن حديثه: " المناسبة كبيرة وهي بحجم الوطن ففي هذه الذكرى نعلن أن ولاءنا للوطن وحبنا له ليس محل نقاش أو جدال، فكل أمة لها يوم تحتفل فيه بوطنها وأمتها ونحن في المملكة نستظل بأعظم راية راية التوحيد ومن نعم الله علينا أن هيأ لنا قيادة حكيمة طموحة جعلت رقي هذه البلاد المباركة نصب عينيها، ورؤية المملكة 2030 المعلنة من قبل القيادة ليست إلا دليلاً واضحاً على ذلك فهي رؤية طموحة ستنقلنا خطوات إلى الأمام في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله".
 
وعبر عديد من الحضور من المواطنين والمقيمين والحجاج بمختلف جنسياتهم عن فخرهم واعتزازهم بدولة التوحيد المملكة العربية السعودية كما عبروا عن سعادتهم بحضور مناسبة اليوم الوطني 86 لبلد الإسلام وقبلة المسلمين، فقد ارتوى عديد منهم من نهله وعشقوا ترابه ومقدساته الطاهرة في ذكرى تخلد معاني الألفة والأخوة.
 
وفي ثنايا الحفل أقيمت مباراة كرة قدم ولم يغب الشعر ولا الشعراء إذ تخللت الحفل قصائد لبعض مشاهير الشعراء من أمثال الشاعر محمد بن طمحي الذيابي وفارس الروقي ومصطفى صهيب الأديب الموريتاني الشهير.

 
واختتم الحفل البهيج بتكريم أهالي مكة المكرمة المشاركين في حفل اليوم الوطني 86 لحجاج بيت الله الحرام بهدايا تذكارية وكؤوس وميداليات للفائزين في المباراة التي أقيمت على هامش الحفل بين فريق الأصدقاء وفريق الحجاج المشاركين في الحفل.
 
    
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org