حمل طلاب برنامج الدبلوم التربوي التتابعي بجامعة أم القرى فرع القنفذة من خريجي العام الماضي، الجامعة مسؤولية حرمانهم من إكمال دراسة الدبلوم التربوي؛ بعدما أمضوا أسبوعين من الدراسة ونزول الخطة الدراسية والمواد لهم.
وقالوا: "تم قبولنا واستمرارنا في الدراسة لمدة أسبوعين، وبعد ذلك فوجئنا بحذف الخطة من موقعنا؛ وهو ما جعلنا نتكبد خسائر مالية؛ لأننا اشترينا الكتب والمذكرات الدراسية، ودفعنا إيجارات السكن لمدة 6 شهور"، مضيفين أن الجامعة قالت لهم إنه ستطبّق عليهم شروط البرنامج التربوي الجديدة، وهي شروط تعجيزية، حسب وصفهم، ولم يتم إبلاغهم بها قبل أن ينتظموا في مقاعدهم الدراسية.
وأوضح الطلاب أنهم عندما قرروا سحب وثائقهم وجدوها محجوزة؛ بسبب مديونيات مالية، وبعد استفسارهم أفادوهم بأنهم أخذوا مكآفات بالخطأ، وعليهم إعادتها.
وأكدوا أن الجامعة هي السبب الرئيس في تعثر دراستهم؛ لأنها قبلت تسجيلهم بالبرنامج التربوي التتابعي رغم علمها السابق بصدور القرار الوزاري رقم 73570 وتاريخ 13/ 8/ 1438هـ القاضي بتكوين لجنة لتطوير برنامج إعداد المعلم في كليات التربية؛ تحقيقاً لمبادرة التحول الوطني نحو تحسين الصورة النمطية لمهنة التعليم من خلال رفع كفاءة أداء كليات التربية، وكذلك القرار رقم 371731709 بتاريخ 25/ 11/ 1437هـ المتضمن استثناء تنفيذ الدبلوم العام في التربية لمدة عام دراسي 1437/ 1438؛ لكن الجامعة لم تعمل بتلك القرارات وقبلت تسجيلهم ثم عادت وحرمتهم دون مراعاة لمستقبلهم أو للخسائر التي تكبدوها، مناشدين وزير التعليم النظر في وضعهم واستثناءهم؛ ليتمكنوا من إكمال دراستهم.
وبيّنت وحدة الإعلام والاتصال بالجامعة، في ردّها على استفسار "سبق"، أنه بناء على تعميم الوزارة رقم 84155 بتاريخ 12/ 9/ 1438هـ والمؤكد عليه بتعميم وزاري آخر في 15/ 10 والقاضي بقصر القبول في البرنامج التتابعي التربوي على من حصل على معدل 2.75 في التخصصات النظرية و1.75 في التخصصات العلمية، فقد تم ترشيح 900 طالب وطالبة للقبول، وذلك بحسب طاقة الجامعة الاستيعابية.
وأوضحت: "كل من تم استبعاده فلعدم انطباق هذا الشرط الوزاري عليه، وهو شرط ملزم لجميع الجامعات السعودية ومعمول به عندها، والخطابات الوزارية المشار إليها لم تطلب من الجامعات إيقاف القبول عند نسبة معينة، بخلاف القرار الذي جاء في رمضان، واضطر الجامعة لإيقاف التسجيل المبدئي الذي تمّ قبله، والذي قبله النظام آلياً بحكم جريه على الترتيبات السابقة".
واختتمت موضحةً: "الذين سحبت جداولهم لم يباشروا الدراسة بعد، وإنما كان قبولهم المبدئي للفصل القادم، وأما الفصل الصيفي فقد كان مخصصاً للمتعثرين من طلبة الدبلوم فقط، ومن سجل له الحاسب قبولاً آلياً من غير المستهدفين فقد تمّ تصحيح وضعه".